منذ ان احتلت اسرائيل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدسالشرقية "العربية" وهي تحاول بكل وسيلة اجرامية طمس معالم القدس الشريف الشرقية، خاصة في بث الالغام العنصرية الاستيطانية بمختلف انواع المستعمرات حسب خطة تدمر شخصية المدينة وتهدف الى تدمير هويتها العربية الاسلامية والمسيحية، وتدمير البيوت، وابادة الحدائق والاشجار، وعزل الاحياء المتحدة عن بعضها وقطع المياه والكهرباء واغلاق الطرق والممرات ، وغيرها من الوسائل الشيطانية وتبث اسرائيل من العديد مراكز الحاسوب " الانترنيت" خرائط مشوهة طمست معالم الحدود بين القدسالشرقية وبقية القدس، وازالت مناطق الحرام ومناطق هيئة الأممالمتحدة، وغيرت الكثير من الاسماء لتمطيط المناطق السكنية واضافة مناطق دينية عنصرية يهودية ليس لها ولو دليل واحد في التاريخ. ومن اخطر ما قامت به ولاتزال ، بناء الجدار العنصري العازل الذي يفصل القدسالشرقية الشريف عن بقية الضفة الغربية. لقد اصبح واضحا ان اسرائيل لن تقبل على أية مفاوضات حول القدس الشريف. والسيادة عليها ومنع بناء المستوطنات فيها، وحتى التخفيف من حدة صهينتها وازالة الاسلام والمسيحية منها. فهي تعدي في كل مناسبة ان القدس، جميع القدس، كما كانت عليه محافظة القدس عاصمة اسرائيل الايدية، وانها لن تتخلى عن السيادة ولو على حبة تراب منها. لم يعد هناك مجال للصبر على مايجري في القدس الشريف وقد آن الأوان حالا لاتخاذ الخطوات الاولية التالية: 1- طبع مليون نسخة من خارطة محافظة القدسالشرقية قبل احتلالها من قبل اسرائيل، ونشرها في كل موقع مؤثر في العالم. 2-قيام السفارات العربية والاسلامية في العالم بحملة اعلامية تعطي الحقائق كاملة مشفوعة بالخرائط والدراسات. 3- قيام الدول العربية والاسلامية في هيئة الاممالمتحدة لدعوة الجمعية العامة لهيئة الاممالمتحدة لتحرير القدس بموجب قرار الاتحاد من اجل السلام. 4- الاستعداد العربي والاسلامي للحرب التي ستنجم عن صهينة القدس نهائياً والتي ستكون اسرائيل البادئة فيها. يدرك نتنياهو كما ادرك الذين سبقوه ان الحديث عن قدس موحدة كعاصمة ابدية لاسرائيل هو مجرد بدعة تضاف الى سلسلة الخزعبلات والاساطير الي نسجتها الحركة الصهيونية طوال قرن من الزمن لاستعمار فلسطين وادامة احتلالها لاراضي الشعب الفلسطيني. وكما قرأ كل الذين سمعوا تصريحات اولمرت وتبجحاته في الاحتفال ما يسمى الذكرى "41" لتوحيد القدس على انها محاولة لفع رصيده المتآكل، فإن من الواضح ان هذا السياسي اليهودي الغارق في لجة التحقيق الجنائي يواصل عملية شراء الوقت والتذاكي عندما قال ان قيام دولة فلسطينية هو مصلحة اسرائيلية لأن عدم الاتفاق على قيامها يعني ان تتحول اسرائيل الى دولة "ابرتهايد" والى دولة ثنائية القومية في نهاية المطاف اي نهاية الحلم الصهيوني بدولة يهودية ديمقراطية كما ادعى وزعم. يخطئ الاسرائيلون اذا ما اعتقدوا ان بمقدروهم الاحتفاظ بالارض والفوز بالامن والسلام في الوقت نفسه. عليهم استخلاص العبر والدروس والتعلم من التاريخ، قديمه وحديثه لأن القدس كانت وستبقى عربية اسلامية، وهي ستكون عاصمة الدولة العربية الفلسطينية التي يجب ان تقوم كثمن لتسوية تاريخية، وطي لصفحة الصراع، وبغير ذلك، فإن المنطقة ستبقى اسيرة الفوضى والمجهول والعنف. لا للسيطرة الاسرائيلية على القدس، لا للصلاة تحت الحراب اليهودية، لا لسلام لا يعترف بالحقوق الفلسطينية .. الارض والانسان. مدير عام وزارة التخطيط / متقاعد - فاكس: 6658393