وحدي .. أنا والليل .. أنا .. والشجن .. أنا وهذا الحضن الكبير الذي يمنحنا ميلاد الهوى الغلاب. لا أدري .. أين تركت قلمي .. وأين طارت ورقتي ..ومتى اختبأت حروفي. ولاكيف تأصل قلقي.. وتناثر خوفي .. وأصبح كل الذي سيأتي يسكنني بالترقب .. والانتباه!! سأم .. وملل.. والبقية هذه المساءات المتثائبة التي تزرعني .. وحدي .. في عيون هذا الزمان . فأكون أنا .. وكل هذه الأيام .. على كف القادم.. توقعاً .. وحلماً .. وبعض أمان مشطورة لاتقوى على الانتظار !! حاولت أن أصنع من أحلامي وسادة ضاجة بالتوقعات .. وحافلة بأهداب النغم والسلوى.. ما ويعت للنغم الا وقد توسد قلبي وأدق شرايني.. حملني الى الشاطئ .. أطعمني الملح .. والعطش وقسوة البرد .. ثم قادني لأكون الارتعاشة اليتيمة في ليل الضنا.. !! الأحلام الحلم الذي يتوسد الشوق يجعله يطير بكل الهفهفات الجميلة التي تحفل بها واحة الحب.. الفراق ليس الفراق مراً دائماً .. فأحياناً يكون الداء .. وأحيانا يكون الدواء!! الكلمة المعطرة كلما زادت حاجتنا الى الكلمة المعطرة كلما ازداد اقترابنا من نبض القلوب.. الحزن الوفي الحزن .. يرفع دائما راية الوفاء فكلما اشتد قصفا كلما ازداد صاحبه إبداعا. غشقة مابين القلب والقلب كلمة صادقة .. وابتسامه زاهية ..وشعور حافل بالمحبة. مابين الحب واللاحب كيف يمكن لنا أن نواجه لحظة القرار بين الحب .. واللاحب .. فهي لحظة مريرة تفرغ فيها النفس من الاحساس الجميل .. والانتظار الطويل . والتوقع لما سيأتي .. والخوف على الاشياء الغالية. ان أجمل مافي احتدام الحب ..وناره الحارقة.. وزلزاله المدمر .. إنه يجعلنا أكثر توقاً للقادم.. وأكبر أملاً في أن يمنحنا الحب الفئ الذي نتمنى .. والشعور الرحب الذي نتطلع .. وتظل لحظة - للاحب - مريرة..ومؤلمة .. وربما مدمرة .. لأنها لحظة مترمدة. .ومقفرة .. مليئة بالعطش والفراغ.. إننا نختار الحب .. رغم كل لواعجه .. وانتظاراته .. ومشاويره ..وعذاباته . لكن المهم أنه يفتح أمامنا سبيلا لنكون سعداء .. تفرحنا الهمسة .. وترضينا الوعود !! أحلى الكلام قال الشاعر: وقلبي غلطته حبك وصانك مشى في درب مادله دليله أجامل ناس أكرههم عشانك وهي غاية وهي أحلى وسيلة!!