شرفت بالدراسة في ثانوية طيبة تحت ادارة المربي القدير الشيخ احمد بشناق يرحمه الله حيث كان المربي الذي يمزج بين الحزم والرأفة. كان يظلل ابناءه الطلبة بأبوة حانية.. وعلى ما اذكر ان مراقب المدرسة كان شديدا مع الطلبة خصوصا من يأتي متأخرا عن موعد الدخول الى الفصول.. فكان الشيخ احمد يهدئ من شدته ويوصيه باللين وعدم الشدة وقد سعدت بمزاملة بعض من اذكر اسماءهم مثل الدكتور التركي مدير جامعة الملك سعود السابق والدكتور عبدالرحمن الانصاري والأخ محمد كامل حجة.. وغيرهم كثر لا تحضرني اسماؤهم لقد كانت مرحلة دراستي في ثانوية طيبة من اجمل مراحل العمر التي ما زالت وستظل تسكن اعمق اعماق قلبي رغم مضي ما يزيد على خمسين عاما. كما ان صورة امام المربين الشيخ احمد بشناق لم تبرح ذاكرتي. وقد سعدت قبل ما يزيد على ثلاثين عاما بلقائه يرحمه الله في حفل للعشاء اقامه الاستاذ ابراهيم غلام وعندما قبلت رأسه عرفته بنفسي فوجدت انه يذكرني. عندما ذكرت له اسمي، إن الأمم العظيمة هي التي تحفل برموزها الشوامخ. والشيخ احمد بشناق من هذه الرموز وليس كثيرا عليه ان يسمى احد شوارع حي العنبرية حيث مقر ثانوية طيبة باسمه تخليدا وعرفاناً بفضل امام المربين الشيخ احمد بشناق يرحمه الله ويرحم ظهراً أنبجه وبطناً حملته. والله المستعان.