دائما ما تبحث المرأة عن طرق توصلها الى شاطئ الجمال ومن هذه الطرق "الوشم" فلقد كان الوشم من الوسائل التي استخدمتها المرأة لإظهار جمالها.. وقد يستخدم الوشم للتميز فقط.. لذا استخدم الرجال والنساء الوشم بألوانه الزاهية ورسوماته المميزة. في السنوات الاخيرة استخدم الوشم على الحواجب والرموش والشفايف ليعطي جمالا دائما "اي في الليل والنهار وعند الإفاقة من النوم". ان قرار اجراء الوشم صعب ويستغرق الكثير من الوقت وقد يصل الى شهور وذلك بسبب التفكير فيه.. لانه تغير دائم.. ثم الخوف من النتائج التي قد لا تكون مرضية.. مع ان اجراءه لا يستغرق سوى ساعة او اقل. الوشم هو عبارة عن رسم بواسطة الوان وصبغات توضع تحت الجلد بواسطة وخز عميق ووضع هذه الصبغات الدائمة في عمق الجلد.. تستخدم فيه إبرة متصلة بجهاز يحتوي على الوان الطيف وهو اكثر ما يشبه "ماكينة الخياطة" وعند كل وخزة يترك الجهاز بعض الالوان المطلوبة في عمق الجلد ويؤدي الى لون دائم وقد تسبب ألما شديدا ونزفا تحت الجلد. من أهم المضاعفات التي تلتصق بالوشم هي الامراض السارية والالتهابات التي تنتقل عن طريق الدم مثل التهاب الكبد الوبائي سواء "بي أو سي" ومرض الايدز والدرن او السل والتيتونس وغيره وقد يؤدي الى انتفاخ الجلد حول الوشم ذلك بسبب قابلية الجلد وهذا النوع من الانتفاخ يسمى "الكلويد" والتي قد لا يكتشفها الشخص الا بعد الوشم. قد يؤدي الوشم إلى التهاب الجلد بواسطة الميكروبات البكتيرية او الفطريات. وقد يكون ذلك نواة لالتهابات في جميع اجزاء الجسم وقد يسبب التهابات خطرة ومزمنة ومن الصعب علاجها. واخيرا قد يؤدي الوشم الى التحسس للصبغات المستخدمة وقد يحصل بعد الوشم مباشرة أو بعد فترة من الزمن قد تصل الى سنين. وجد مؤخرا ان الاشعة بواسطة "الرنين المغناطيسي" لها تأثير على الوشم وفي حالات نادرة يؤدي الى انتفاخ الوشم والجلد من حوله نتيجة لذلك وخاصة حول العين "في حالة وشم الحواجب او الرموش" قد يؤدي الى صعوبة في الرؤية. نصيحة.. لمن أراد ان يوشم ان يتأكد من وجود رخصة عمل والتأكد من ان العاملين يستخدمون التعقيم الطبي المعروف في غرف العمليات وعند اجراء الوشم يرتدون القفازات. في حالة عدم الرضى عن الوشم او الرسم فإن ازالته قد تكون صعبة ولكن يمكن ازالته بواسطة الليزر أو تقشير الجلد الذي لابد ان يكون عميقا، لذلك يسبب الكثير من الالم. ويمكن إزالته بواسطة الجراحة "بعض الكريمات والمراهم التي تستخدم لازالة الوشم لا ينصح باستخدامها". لا داعي للوشم أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز