عندما تتفاقم مشكلة ما يسعى العقل البشري السليم إلى التصدي لها من خلال إيجاد علاقة متوازنة تعمل على تقليل السلبية والبحث عن البدائل المتاحة لخلق الفرص الإيجابية. فالإصلاح دائما مطلوب والتحسين مبدأ أساسي يقود إلى التغلب على الجمود ، حيث يستطيع الإنسان تلبية احتياجاته في الحاضر وبوعيه يفتح بوابات الأجيال المستقبلية نحو استخدام الموارد الطبيعية ليسير النمو الاجتماعي جنباً إلى جنب مع رفيقه النمو الاقتصادي وسط انسجام بيئي ومسيرة فكر غير تقليدي .. لأول مرة وتحت شعار النفايات ثروة تنطلق فعاليات البرنامج الإثرائي الصيفي بإشراف المركز الوطني لأبحاث الشباب واستضافة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، حيث سطّر الفريق كلمة تُعمق الواجب الوطني من جهة وتركز على الدمج الحقيقي للجهود من جهة أخرى " جميلٌ جداً أن تُسخر جهود الدولة حفظها الله في خدمة المواطن وتعليمه ، ولكن الأجمل أن يُبادر المواطن بتوظيف هذه الخدمات لينفع بها أبناء بلده ويعلمهم عرفاناً وامتناناً" حقا لقد نسجت الكلمات الكيفية الفعلية للتعامل مع الواقع بدقة. تلك المبادرة لبيئة نقية جعلت من الصدق في العطاء أساساً للتنمية فعندما يكون الإنسان صديقا للبيئة التي يعيش فيها ويُسخر إمكانياتها لخدمته تتجسد الرؤية في تحويل النفايات إلى مورد اقتصادي وتُقرأ الرسالة " بيوت بلا نفايات" وتتحدد الأهداف التي تعمل على توعية أفراد المجتمع ومؤسساته بالدور المناط بهم في حماية البيئة ، وتعزيز التعامل الإيجابي مع النفايات جميعنا يعرف أن الحاجة هي أم الاختراع وجميعنا يؤكد أن الإنتاج يُحفز على الاستهلاك والكل يُؤمن بأن التسويق له النصيب الأوفر من الإبداع في احترام العقول التي ترحب بالفكرة أو ترفضها !! والحقيقة أن تأكيد هوية التميز يظهر من الإعلان عن النشاط الذي يُروج لأبعاده وفق ثقافة معينة ، وبالفعل لقد أثبت فريق صُناع النجاح في نادي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تميزهم في انطلاقة موفقة بإذن الله تعالى تُوظف طاقات الشابات وتنظم أوقات المراهقات وتجمع الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة الاجتماعية والفكرية والتجارية والصحية في كلمتين هي (النفايات ثروة ) . قطرة من أفكارهم ... النفايات مسؤولية نشترك جميعاً في صنعها ولكن نختلف في التعامل معها . العنوان البريدي : مكةالمكرمة ص. ب 30274 الرمز البريدي :21955