تقدم المراة اجمل العطاءات في كل العصور ويظهر دوما نموذج تاريخي مشرف لما تقوم به من تضحيات واروع امثلة في الصبر والرضا بما هو مقسوم لها فهي تعيش ادوارها وتمثل في كل مرحلة من حياتها دور الفتاة والزوجة والام دون اجبار وفرض.. انها تقوم بواجباتها وفق ماتمتلك وبفضل الفطرة والعاطفة والملكات الفسيولوجية وحدها تقوم بأكبر المهام في واقع الوجود لتنجب الذكور والاناث انها تشكل الاسر فهي الاساس ليس كما يقال انها النصف الاخر للرجل او نصف المجتمع، انها أول كل شي بدونها تنعدم الحياة فوجودها مهم وحقوقها اهم انها المرأة الانثى الجميلة الرقيقة المحبة الوجه الحسن لاي مجتمع مثالي لقد كرمها الله في كل الشرائع والاديان وديننا الاسلامي اعطاها كافة الحقوق وحفظها بالمكانة الرفيعة وميزها بما لها فقد كفل لها دورها في اي مجتمع وحقها من الرجل بالرعاية والاحترام والحياة الكريمة متمثلة في الانفاق المفروض والخالي من المن وبالتعليم واختيار ماتريد واحقية الرفض اوالقبول في الزواج وعدم امتهان كرامتها او التعدي عل حقوقها بحكم الولاية المجملة والمتمثلة في الاب اوالزوج والاخ بمعنى المحارم الذين لهم حق الولاية او الوصاية على هذه المرأة دون تجاوز او ظلم لها فمعنى الولاية ليست السيطرة او التمكين او التملك لتلك المراة الزوجة او الابنة او الاخت بل مساعدتها لتحقيق ذاتها واحتواءاها بالحب والثقة والمشاركة في الراي بما يخص شوؤنها ومصالحها ولان الولي اوالمحرم امر اساسي في قواعد الاسلام يجب ان يتفهم المحارم ان دورهم وواجبهم الحقيقي هو تطبيق حقوق المراة كاملة فلا يمنع بعض الاباء بناتهم الزواج برجال صالحين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث من اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..فطالما يوجد رجل كفؤ صاحب خلق ودين لايمنع المحرم زواج ابنته اواخته دون سبب مشروع فبعض الاباء لايرضى بتزويج بناته الموظفات والمعلمات طمعا في الراتب كما حدث في بعض المناطق وايضا لايحق للمحرم التحكم في ميراث المرأه او السيطرة على مالها بل هو مجبور بالانفاق عليها في كافة الظروف ولايحق له منعها من التعليم اوالعمل اوالسفر ولي توضيح مفصل في شان السفر لقد تداولت بعض الصحف في الاسبوع المنصرم ان بعض الناشطات السعوديات طالبن بالغاء المحرم لأن المحرم قائم الولاية بحكم الشرع وديننا الاسلامي وكما اسلفت عن مدى صلاحيته في تطبيق هذه الولاية وهي القيام بشوؤنها في الدوائر الحكومية والمحاكم حتى لاتختلط بالرجال ودرءاً للمضايقات فنحن نعيش في مجتمع لايمكن فيه الغاء النهج التقليدي والمتبع في المجتمعات الاسلامية المحافظة ولكني اوافق واؤيد على بعض الاستثناءات والتي يشترط فيها موافقة المحرم وهي السماح بالسفر للمراه التي تخطت سن الثلاثين فهي راشدة وكبيرة خاصة عندما تكون ذات وظيفة تتطلب منها السفر للخارج او طبيبة او حتى سيدة اعمال فلا يجوز ان تتعطل مصالحها عندما يرفض الولي لاي سبب كان سفرها لذلك يجب ان يستثنى شرط موافقة المحرم وللاسف الذكور يسمح لهم بالسفر بعد سن الواحد والعشرين الى الخارج بلا تصريح موافقة من الاباء رغم انهم مراهقون فقط لانهم ذكور لذلك نطالب نحن الفتيات والنساء ببعض الاستثناءات والمقدرة ان يكون شرط وجود اوموافقة المحرم ليست الزامية في السفرللراشدات وعند استخراج البطاقات الثبوتية وجواز السفر يكفي اظهار الاوراق الرسمية فبعض النساء ليس لهن محارم لاابن ولازوج ولااب هل تتوقف مصالحها وهناك ايضا سيدات لهن مصالح خارج البلاد وتخطين سن النضج بسنوات وقد يكن مطلقات او ارامل او يتامى او لهن محارم متسلطين غير ابهين بل يدرجون الولاية والوصاية ضمن سيطرتهم فيكون حكما غيرمستحق بالرفض تجاوز مفهوم صلاحية المحرم فلا عتاب ولااستغراب حين تظهر بعض النساء الراشدات والقادرات على النطق والمطالبة بالحقوق لكثير من النساء المظلومات بسبب تحكم المحرم خاصة اذا كان هذا المحرم لايفقه في تعاليم الدين الا على هواه ورغم انني وبفضل الله انعم باربعة محارم اخوتي الكرام الذين منحوني كل الحقوق واضافوا عليها الا أنني اتعاطف مع نساء مضطهدات من قبل المحارم في كل شئ من حقهم ان يضمنو بعض الاستثناءات والمكفولة بحقوقهم استثناءات بلا محرم . [email protected]