قد يكون الجهل بفنون الإعلان سبب رئيس فى تلك المهازل التى تطرحها بعض الشركات التى ذاع صيتها بشكل ممجوج بل وذهب هذا السلوك إلى ابعد من ذلك إن الأطفال بعد إدراكهم لأفخاخها يقولون عنها دعاية النصب والاحتيال لكن المسئول عن هذا الحبل الذى انطلق على غاربه هو المواطن أولا وأخيرا فالتجاوب لها من جانبه ولو بالقدر اليسير سمح لهذه الخصلة وغيرها أن تتمدد وبالتالي جاء شرها العميم ليزكم الأنوف. ونحن عندما نقول هذا نقوله بامتعاض شديد لأن نداءاتنا عادت إلينا خاوية لهذا نستميح الناقد أن يعذرنا إن استخدمنا أسلوب التدرج والانتقال السريع لنصل إلى الهدف ببضاعة قريبة المنال وهنا نريد من الإنسان ككل أن يدرك مفهوم الإعلان من أول حرف فيه إلى آخره. الإعلان: كما يقال عنه فى الدارج هو الإعلام المحدد ومن هنا دخلت بعض وسائله فى منظومة النصب والاحتيال ولو علمت تلك الجهات التى هاجت وماجت فيه أن الإنسان فى الزمن الحاضر ليس كما هو فى الزمن الماضي لانفتاحه على التكنولوجيا والعولمة العريضة لأدرك تماما أن عواقب أعماله ستكون وخيمة عليه وعلى معروضاته حتى ولو كسب السذج من الأفراد. نعم إن هذا لا يخيفنا كباحثين فالخامد يموت حتى ولو حاول التطوير لكن الذى يخفنا ذاك الذى نشأ فى ظل هذه العولمة واستخدم أجنحتها الفاعلة فى ترويج سلوكه المشين والصهيونية اكبر مثل فى هذا ولو أن هذا المنبع سوف لانتطرق إليه لأنه لايعنينا هنا ولكن لاضير إن جعلناه سلما نرقى منه لأهدافنا فالغاية التى نرومها هي تلك المبادئ التى شوهها هؤلاء ليستميلوا بها عقول الناس مستخدمين الحضارة العصرية ورأس هذه الشرور الرسائل الهاتفية والتلفزيون المرئي. جاءتنى قبل أيام رسالة هاتفيه تقول لقد فزت لدينا وأصبحت مميزا وهذا هاتفنا فاتصل بنا إن أردت وجعلت أحاسب نفسي اى عمل مميز قمت به حتى بسببه جائنى هذا المديح وما لبثت أن عدت إلى خدعة الإعلان المجنح بأجنحة التكنولوجيا الحديثه ووالله لو تعلمون عن الذى سيحصل لي لو استمررت في كامل حبائله لضحكتم بكاء لما وصلت إليه عقلية بعض الناس وهذا ليس ذكاء منى أو فهلوة بل نبهني من وقع فى تلك الخدعة الإعلانية الهاتفية القصيرة واليكم السيرة حتى تتعظوا انتم أيضا اتصلت بالهاتف المعطى لي عن طريق الإعلان واستفسرت عن الخبر فقال لي نحن مؤسسة كذا أنت فزت لدينا باكتشاف آله حديثه لتنظيف الدار سوف يصل إليك المندوب ليطلعك على كيفية تشغيلها وصمت بعد أن الح على الحصول على عنوان المنزل والقصة بالكامل أو ادوار النصب فيها تقول أن هذا الشخص بعد الحصول على العنوان تأتيك فرقة لديهم آلة تنظيف ومعدات نظافة يقومون بنظافة منزلك الذى قد لايحاج وفى النهاية يطلبون منك مبلغ النظافة الذى ربما يتعدى الألوف من الريالات ويعطوك كتلوجات هذه الآلة لتشتريها من محلاتهم. لقد ضحكت كثيرا بيني وبين نفسي وأنا استعيد هذا السيناريو الذى كنت بطله لو دفعني الفضول فى مجاراته للنهاية لكنى دعوت لمن اخبرني عنه منذ البداية لأتحاشاه وهناك العديد من هذه السخافات الإعلانية التى شوه أصحابها صورة الإعلان النزيه الذى يعيش من كسبه أصحاب الحاجات والمصالح المفيدة وفى نهاية المطاف احذر المواطن من تلك الإعلانات التى يتنافس بموجبها الشركات ليكون هو كبش فدائها ومن تلك الشركات على سبيل المثال شركات الاتصال فقد وردتني رسالة من احدهم شبيهة بالسابق يقول فيها الهاتف أنت فزت برقم مميز لكن من لدغه العقرب يخاف من الثعبان. المدينةالمنورة : ص.ب 2949 Madenah-monawara.com