ربما تابع القراء الاعزاء اللقاءات التي اجرتها "البلاد" مع عدد من الملحقين الثقافيين في خارج المملكة في اكثر من دولة ونشرت البلاد في الايام الماضية لقاءات مع الملحقين الثقافيين في كل من بريطانيا - امريكا - استراليا - النمسا - باكستان - كندا - الهند - وغيرها شملت معلومات عن الملحقية ونشاطها وتاريخها واعداد الطالبة والطالبات والجامعات التي يدرس فيها ابناء وبنات الوطن ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، هذه المحلقيات والتي كما قال د. عبدالله عبدالعزيز الموسى كما نشرت البلاد الاثنين قبل الماضي 29 جمادى الآخرة وهو وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات اثناء احتفالهم بالذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبعد انطلاق البرنامج الذي بلغت تكاليفة سبعة مليارات ريال على خمس مراحل وصلت ل 60 الف مبتعث ومبتعثة تشرف عليهم هذه الملحقيات والتي استقبلت في 1426ه 7452طالبا وطالبة الى امريكا واصبح الابتعاث للخارج يعتمد على هذا البرنامج بنسبة 80% ويدرس طلابنا في 26 دولة. ويؤكد د. الموسى تواصل عودة الدفعات الى البلاد للمساهمة في نهضتها. اعود لما بدأت به في حديثي مع الاخوة في هذه الملحقيات والتي بلغت 33 ملحقية بعد ان كانت 13 فقط في 1426ه ..وجدت ان وزارة التعليم العالي بتوجيه من القيادة والجهود التي يبذلها معالي أ.د. خالد محمد العنقري وزير التعليم العالي اختارت رجالا على درجة كبيرة من الوعي والتأهيل والخبرة الكبيرة التي أجزم بأنها بعد توفيق الله كانت خلف نجاح البرنامج وتوثيق العلاقات التعليمية والثقافية واللقاءات والندوات وتبادل الخبرات لأن الإخوة الذين تم اختيارهم يحملون الكثير من التجارب والتي مكنتهم من اداء مهمتهم الشاقة والمهمة خاصة في اكثر الدول في امريكا واوروبا وغيرها ونتاج ذلك استقبال الوطن لهذه الاعداد قريبا بأمر الله، لقد جاءت احاديث الملحقين للبلاد وكأنها مجموعة اعمال متعددة في العديد من الاتجاهات وليست مجرد ضبط العلاقة ما بين المبتعث والجامعة بل تعدي ذلك الى الكثير من الامور في العديد من المجالات حتى ان اكثر الملحقيات قامت بإدخال الحكومة الالكترونية في اعمالها واصبحت خدمات المبتعثين تدار من الملحقية وكذا امورهم المالية والصحية واحتياجاتهم وسفرهم وعودتهم للمملكة مع ما لسفارات خادم الحرمين الشريفين في كل بلد من جهد مع الملحقية والعاملين فيها .. جهود كبيرة تبذل من قبل الوزارة والملحقيات على مدار الساعة ونتائج باهرة ومشرفة واعمال رائعة يقدمها الملحق الثقافي السعودي في عدد كبير من بلدان العالم. انني استطيع ان اقول ان ما يجري داخل هذه الملحقيات من اعمال من الملحق وزملائه تستحق الاعجاب والاشادة والتقدير وتقديم التهنئة لكل من ساهم في ذلك من قيادات وزارة التعليم العالي سواء الادارة العامة للشؤون المالية والادارية او وكالة شؤون البعثات او الادارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية وغيرهم .. عمل كبير يستحق الثناء.