مرت السنوات الأربع التي تولى فيها خادم الحرمين الشريفين مسؤولية الحكم في بلادنا الحبيبة وكأنها شريط واضح المعالم من الانجازات والطموحات المتلاحقة التي تؤكد الاصرار على تنمية هذا الوطن والأخذ بيد المواطن والسير قدماً الى مصاف دول العالم الاول.. هذه هي عزيمة القائد وبصيرته التي تأخذ بنا الى بر الامان.. فالقائد الوالد عبدالله بن عبدالعزيز هو الحريص على تنمية الانسان السعودي فكانت رؤيته لإنشاء العديد من الجامعات الجديدة وفي كافة مناطق المملكة فالعلم هو الاسلوب الأمثل لتطور الانسان وهو في هذا الصدد لم ينس الفتاة السعودية بل حقق لها نفس الفرصة مع الشاب لتشارك مسيرة التنمية، وهو مع اهتمامه الكبير بأبناء بلده والحرص على رفعهم والاخذ بيدهم حريص على فتح فرص العمل امام الشباب السعودي بعد تدريبهم وصقل مواهبهم لأنهم هم عماد هذا الوطن وقوته وعليهم الاعتماد بعد عون الله وقوته. ومع اهتمام قائد مسيرتنا بالتنمية الداخلية لبلاده والتي شملت كل مناطق المملكة بل انه اعطى المناطق الأقل حظا في التنمية النصيب الأوفر من الثروة ومن فوائض البترول حتى تلحق بباقي المناطق الأكثر تنمية. وخلال السنوات الأربع تألقت المملكة خليجيا وعربيا واسلاميا ودوليا وحققت مكانة عالية اقليميا وعالميا ورحبت دول العالم المتقدم بالمملكة ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم وشاركت المملكة في قمتي العشرين في واشنطن ولندن وسعت المملكة بحكمة قائدها الى جمع الصف العربي في قمة الكويت وحققت في ذلك نجاحاً غير مسبوق وكانت أول دولة في العالم تسعى الى (حوار الحضارات) الذي جمع قادة الشرق والغرب مسلمين وغير مسلمين تحت سقف واحد لنؤكد للعالم أجمع أننا أمة محبة للسلام بعيدة عن العصبيات والفرقة وأن دول العالم كله يجب أن تتآلف وتتعاون من أجل صالح البشرية. وإذا كان لي من كلمة في ذكرى البيعة فهاهو القائد الملهم يعطي كافة الصلاحيات لحكومته الرشيدة لتوفر للقطاع الخاص السعودي أفضل فرص العمل والنجاح.. بل يسند الى القطاع الخاص السعودي القيام بمهمات جسام فهو شريك في إنجاز التنمية الطموحة وهو الحاضن الأكبر للشباب السعودي المدرب والمؤهل ليشارك بقوة وفعالية في المسيرة الناجحة لبلادنا بفضل قائدنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز. رئيس مجلس ادارة مؤسسة البلاد للصحافة والنشر