سيدي.. أكرمنا بخير الأديان وهوا ديننا الإسلامي الحنيف وأنزل به القرآن الكريم وأرسل به سيد البشر أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وهو دين الحق .. والعدل .. والطهارة .. والنظافة .. وإكرام الضيف .. وحسن استقباله .. وبما أننا ضيوفكم في هذه الخلية من الوطن نرجو الاهتمام بنا ( كنساء ) وإكرامنا على الأقل بالجلوس في مكان نظيف مضيء نقي من الأتربة والأوساخ وليس بين أكوام بقايا الأثاث والأوراق والكراتين والدهاليز المظلمة المخيفة.. آملين من سعادتكم الاهتمام كعادتكم الكريمة بتظلمنا هذا .. فقد فوجئت بعدم وجود عمال نظافة في المكان .. ألا يمكن تأمين شركة نظافة للعناية والاهتمام بصرح حكومي مثل ( كتابة عدل الأولى ) بالمدينة المنورة شاكرين ومقدرين رعايتكم مع حرصنا على أن تبدو بلادنا بلد الإسلام والطهر والنظافة والنقاء في غاية زينتها من النظافة والرقي والاهتمام مجلوةً بالإسلام , وكفى به مكانةً ورفعةً . ودمتم (هذه رسالة رجاء وتظلم ) ***** لقطة: عند مراجعتي لكتابة عدل استقبلتني حجرة انتظار النساء وكانت مظلمة كقبوٍ مهجور تتمايل على جدرانها خيوط العنكبوت كستائر النسيان .. تعلوها نافذة ضيقة لتسليم المعاملات لقسم الرجال ويدخلها الضوء بتلصص من غرفةٍ جانبية انتشرت فيها الصراصير ملقاةً على ظهورها كأنها في قيلولة على أنغام المكيف المزعجة .. يا له من ترحيب .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لقطة أخرى: عند تقديم أوراقنا الرسمية ( كالبطاقة الشخصية مثلا للنساء ) المزينة بصورتنا الحقيقية بدون ماكياج أو رتوش.. لأحد المسئولين في أي جهة حكومية نفاجأ بتساؤل : ( أين الشهود ؟؟ لابد من وجود شاهدين معرفين بكم .. ! ) وإذا لم يكن لدينا أو معنا من يعرف بنا أو يعرفنا ماذا يحل بنا آنذاك.. ؟ وما دامت بطاقاتنا الشخصية ليست بذات أهمية ولا يعترف بها فلماذا صرفتها الدولة لنا ( حفظها الله ) وتكبدت مشاق تامين قسم للنساء في الأحوال المدنية .. ثم ألا يمكن إيجاد أقسام نسائية في كل جهة حكومية للتعرف على النساء وتسهيل أمورهن ومعاملاتهن ..؟ ما دمنا في نفس الوقت نعاني من عدم وجود وظائف كافية للنساء ومعظم خريجات الجامعات ينتظرن الأمل ..! هذا مدخل جيد لإيجاد وظائف مناسبة لهن كما في المطارات وغيرها والحرص على أمن الوطن والمواطنين [email protected]