من المعروف انه في البُردة الفرعونية والذي يعود تاريخها إلى أكثر من الف عام قبل الميلاد كان هناك شرح مفصل عن موانع الحمل ويقال ان النساء من الطبقات الرفيعة والمستويات العالية في ذلك العصر يضعن بعض المواد في المهبل والتي تقتل الحيوانات المنوية مثل رفث التمساح أو رفث الافيال وانواع من الصمغ او خليط من العسل والصوديوم او بكربونات الصودا وذلك لمنع الحمل. كل هذه المواد قد تحتوي على وسط قلوي يقتل الحيوانات المنوية مثل القلويات التي تستخدم في عصرنا الحالي لقتل الحيوانات المنوية. وتطورت الفكرة إلى وضع قطنة أو قطعة من القماش معبأة بمواد مؤكسدة داخل المهبل تؤدي إلى موت الحيوانات المنوية. عبر العصور حاول الإنسان طرقاً عدة منها ان النساء حاولن العطاس بعد المعاشرة حتى تطرد الحيوانات المنوية، كما أنه كان هناك اعتقاد ان شرب الماء البارد وعدم الوصول للشهوة قد يؤدي إلى منع الحمل. وفي ولاية سنسكريت في الهند كانوا ينصحون باستخدام الدش المهبلي بالماء والملح لمنع الجماع. الاطباء المسلمون نصحوا باستخدام الملح الصخري والقطران وعصير البصل والليمون. اليوم عاد استخدام المهبل كطريقة لايصال موانع الحمل فهناك مانع جديد هو عبارة عن حلقة مهبلية مرنة مصنوعة من البلاستيك يمكن للمرأة وضعها داخل المهبل واخراجها بكل سهولة،سهلة الاستعمال ومضمونة .. في الدول الاوروبية والامريكية تقبلها النساء لسهولتها وعدم وجود آثار جانبية لها. هي وسيلة هرمونية جديدة تضخ نفرز بسيطة من الهرمونات وتمنع التبويض فتساعد على تنظيم الاسرة وتقوم المرأة بوضعها في المهبل لمدة ثلاثة اسابيع ثم ازالتها لمدة اسبوع وبعد ذلك تضع اخرى لمدة ثلاثة اسابيع وهكذا. تؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية والتقليل من كثافتها لا تسبب سمنة او زيادة الوزن ليس لها تأثير على نفسية المرأة. وفي حالة الرغبة في الانجاب فإنه يعود التبويض مباشرة بعد ازالتها. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة [email protected]