أكد الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية الأردني محمد المصري، أن ممارسات بعض الأنظمة العربية الاستبدادية السبب في إشعال ثورات الربيع العربي، مضيفا أن الشعوب العربية في حاجة إلى إلغاء القوانين والعادات التي غرزتها هذه النظم في نفوسهم من أجل تهيئة المناخ لتأسيس دولة ديمقراطية متكاملة الأركان اجتماعياً واقتصادياً. وبين أنه بمقارنة ثورات الربيع العربي وثورات القرن ال19 في أوروبا سيتضح أن الدول العربية الثائرة في حاجة إلى وقت لتعزيز وترسيخ الديمقراطية في مجتمعاته، وأشاد باستفادة الشباب العرب الثائر بثورة التكنولوجيا والمعلومات للقيام بثورة علي الحكام الطغاة، كما رأى أن الدول العربية في مرحلة التحول من الشتاء الديكتاتوري إلى الربيع الديمقراطي. كما أوضح خلال حواره "لبرنامج في العمق" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن الثورتين المصرية والتونسية أعطت باقي الدول العربية دفعة قوية للثورة على الاستبداد، وبين أن الثورة الليبية لم تمر بنفس مراحل إسقاط النظام الاستبدادي في دول أخرى مثل مصر وتونس؛ لأن الدول الغربية تدخلت بمساعدة الثوار لإسقاط نظام القذافي. كما أوضح الكاتب والباحث السياسي محمد مختار الشنقيطي، أن الحكام المستبدين يريدون المزيد من الدماء أثناء الثورات من أجل الوصول لكراهية الشعوب للحرية، مضيفاً أن الصراع ما بين الحكام والشعوب هو صراع وجودي. كما رأى أن "العملاق الثوري الجزائري ما زال نائماً وذلك بسبب حرب العشرية "الحمراء" في الجزائر في إشارة للصراع المسلح الذي دار بين النظام الجزائري القائم وفصائل متعددة وصفت بأنها تتبنى أفكار موالية للجبهة الإسلامية للإنقاذ والإسلام السياسي". وبين أن المجتمع الدولي لا يساعد الشعب السوري في ثورته لأن هذا المجتمع يبحث عن تأسيس نموذج لدولة ضعيفة في المنطقة وليس لتأسيس دولة قوية لسوريا بعد الثورة.