اتيح لي في "حائل" الاسبوع الماضي مع كوكبة من رجال التقنية والانجاز في مؤسسة البريد السعودي برفقة معالي الدكتور محمد صالح بنتن ان التقي الامير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة حائل لاول مرة ولم اكن اعرف الامير ان اسمع حواراً وطنياً راقياً، الانجاز فيه مقياس لحجم التطلعات المستقبلية، بين سموه ومعالي الرئيس، بعدما حمل الامير على البريد، وحمله تبعات الثقة المفقودة مع المواطن، على رغم ما حققه من انجازات ترصد عالميا، وغير ملموسة محليا، مستندا على مشاهد وبراهين سابقة، ومطالبا البريد بلمسات وخطوات جادة تجعل المواطن يثق في امكاناته، ويسعى اليها اعتزازا وتقديرا، كان محورا صعب المراس، ومتيقظا، ولديه الكثير، لم يهادن، وفاجأني انه مستمع جيد ايضا، بعدما سمع من معالي الدكتور عن خطوات البريد التطويرية، والفترة الزمنية التي استغرقها، واهدافها، وانعكاساتها المستقبلية، وبعض الاثباتات، والادلة الظرفية التي قدمها معاليه باستخدام انظمة المعلومات الجغرافية عن طريق المحدد السعودي للعناوين، وكان لافتا اهتمام الامير وسعادته بالتقنيات المتطورة التي يستخدمها البريد من خلال الاستزادة من المعلومات، والوقوف عند بعضها، وكأنه يقول تلك مدعاة للفخر، وما ان انتهى معاليه من التوضيح والشرح حتى وجدت سمو الامير يقول "انا من جيل يكن للبريد الكثير، ولي معه علاقة ود قديمة، وتلك كانت رؤيتي سابقا، واليوم يسعدني ان اتابع منجزات البريد، والتواصل معكم تقديرا واحتراما". كان لقاءً حيويا، حظيت فيه بكثير من المعلومات التي اسمعها للمرة الاولى عن البريد، بعيدا عن مجاملات اللقاءات الرسمية، استُعرضت فيه القدرات التقنية، والامكانات الفنية، والرهان كان ومازال وسيظل خدمة عملاء البريد في اي مكان على تراب الوطن. تمنيت بعدها ان احاور الامير حول حائل والمياه، والمدينة الاقتصادية، جامعتها انسانها، خصوصا عندما تحدث سموه عن حائل المستقبل بروح المسئول والمحب، ولكن وقت اللقاء مضى سريعا، وتيقنت بعدما زرت مواقع في المدينة ان حائل التي نتابعها عن بعد، ماضية في ركب التقدم والتنمية والمستقبل بروح مختلفة، ومتوثبة في عهد " الانسان". سمو الامير كم كان لافتاً ذلك الاهتمام بمنجزات منظومة وطن، ولأهالي حائل ممثلين في مجموعة البريد شكراً لكم انتم عنوان حائل المستقبل والكرم والانجاز. [email protected]