هذه المقال ماهو إلا تكملة للمقال المتلازمة الكندية "مرض يصيب الاطباء" الذي نشرته في جريدة البلاد في 16 مارس 2009م . لقد لقي هذا المقال صدى لم أتوقعه. هذا الصدى كان واضح عند خريجي الجامعات الكندية و المبتعثين لدولة كندا للتدريب، ووجدت نفسي بين معارض ومؤيد، وقد تلقيت الكثير من الرسائل التي جعلتني استغرب كيف يمكن فهم أو سوء فهم ما يكتب. وفي الواقع كنت قد قرأت مقالة في مجلة كويتية باللغة الانجليزية و عنوانها Canadian Board Syndrome كتبها Metyah M.Al-Metyah,and Jarrah A.Al_Tubaikh وشعرت وأنا اقرأ المقال انه يتحدث عني شخصياً .. عندما عدت من كندا قبل أكثر من ربع قرن لذلك قررت ان اترجم مافي خاطري .. ففي بداية مقالي وكنت اتحدث عن نفسي وليس على أحد غيري .. وكان ذلك يمثل اكثر من نصف المقال وبعدها.. وجدت ان الكاتب قد ابدع في عرض مشوق يجذب القارئ وخاصة ان كان من الأطباء لذلك حاولت ان اعرض ماقاله الكاتب باللغة العربية.. كما أنني شعرت انه قد يكون نواه للهدف الذي كتبت المقال من أجله. وفي المقال بدأت ان حاول ان اضع حلاً لمشاكل كثيرة منها ان بعض المرافق الصحية في بلادنا والتي لا تقبل " لاتفضل" إلا خريجي الجامعات الكندية .. ثم تطرقت إلى الحل الامثل لما اعتقدت في خاطري انها مشكلة اجتماعية وليس مشكلة الطب الكندي.. أود أن انوه إلى أني لم اكتب المقال للتهكم أو للتقليل من شأن الطب الكندي أو الاستهتار به . بل في الواقع انا اؤمن بأن الانظمة والقانونين الكندية و التدريب في جامعاتها يعتبر من أفضل البرامج التدريبية في الطب، ولقد رأينا المتخرج من الجامعات الكندية يجد في نفسه ثقة عالية جدا وقد ترجمها البعض وليس الجميع الى ما شرح في المقال .. انا مازلت احترم جميع الاطباء المتخرجين من كندا وانا منهم وثانيا اجد فيهم العلم والقدرة على العمل والثقة بالنفس. اعتذر أن كتبت في مقالي ما يسيء لأحد وخاصة لمن تخرجوا من الجامعات الكندية ولم اقصد الاساءة لأحد ولم اقصد التقليل من الطب الكندي، كما اعتذر لكاتب المقال باللغة الانجليزية وارجو ان يقبل اعتذاري واهنئته على المقال الرائع.. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبد العزيز بجدة [email protected]