صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، سيتفقد غدا بمشيئة الله تعالى أمانة محافظة جدة ، وسيطلع على سير العمل وأهم المشاريع المستقبلية التي تنتظرها جدة ، كما يتفقد صالة العملاء وخدمات الأمانة من خلالها للمراجعين .. وكذا إجراءات استصدار رخص البناء والنظام الجغرافي لأرشفة المواقع . هذه الزيارة لا شك مهمة للمواطن وللتنمية في جدة وأيضا لمنسوبي الأمانة حيث سيطلع سمو الأمير على آليات العمل وسيستمع ويناقش ويوجه على ضوء واقع ما يحتاجه المراجعون وييسر عليهم الخدمات بأقصر الطرق ، فالمكان والتنظيم يساعدان على ذلك ، لكن المحصلة النهائية تقاس بطبيعة الإجراءات وزمن إنجازها خاصة وأننا مقبلون على تطبيق الحكومة الإلكترونية وما تعنيه من اختزال عنصري المكان والزمان وإزالة التعقيدات الإجرائية . والزيارة مهمة لهذه المدينة العريقة الطموحة ، لدفع خطوات الإنجاز في المشاريع الكبرى التي بدأت تشهدها على ضوء الخطة العشرية لتطوير المنطقة التي أعلنها سمو أمير المنطقة على أسس قوية ومعطيات متكاملة وفق استراتيجية التنمية المستدامة في جدة والمنطقة في كافة المجالات وتقوم على عدة محاور أساسية : الإنسان .. المكان .. القطاع الحكومي .. القطاع الخاص . إذا نظرنا لهذه المحاور سنجدها تقوم على رؤية مستقبلية للمنطقة تأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية العالية وما تعنيه من تحديات للمرافق والخدمات وتطوير العشوائيات لتكون عنصر قوة اقتصاديا وحضاريا وتنمويا واجتماعيا وبطبيعة الحال أمنيا وليست عبئا على كل تلك الجوانب ، وقد حظيت الاستراتيجية الشاملة بموافقة سامية كريمة ويوليها سمو الأمير خالد الفيصل كل اهتمامه. جدة في هذه المعادلة أمامها بالتأكيد تحديات لسرعة الإنجاز وفق المواعيد الزمنية المقررة، فمشاريع بهذا الحجم والتنوع تتطلب حزما وشفافية ومعدلات إنجاز وجودة عالية ومتابعة من الأجهزة ذات الصلة .. ولا شك أن نصيب الأمانة من هذه المسؤولية كبير . لقد تفقد سمو الأمير خالد الفيصل كافة الأجهزة والمرافق الحيوية ودشن مشاريعها، ومنح المنطقة حلما رائعا بعصر جديد يليق بها وبمرتكزاتها وفي مقدمتها الكعبة المشرفة ورؤيته الدقيقة في ذلك بأن هذا المرتكز وخصوصيته كما قال "هو المنطلق للارتقاء بإنسان المنطقة ليبلغ وصف "القوي الأمين" ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن . لا شك أن جدة كبوابة للحرمين الشريفين هي في قلب هذه الاستراتيجية .. وعليه فإن المشاريع العملاقة وخطة تطوير المرافق والخدمات تضع الجهات المعنية وفي مقدمتها أمانة محافظة جدة على المحك في كل موجبات الإنجازات الطموحة .. والتزام كل جهة وتأكيد شفافيتها وسباقها مع الزمن .. كفيل بإذن الله بتحقيق تطلعات ولاة الأمر من أجل تطور حضاري يكون المواطن جوهره والإنسان هدفه .. وما يميز استراتيجية التنمية المستدامة في جدة والمنطقة ما أكد عليه سمو الأمير خالد الفيصل بحنكته وعزيمته وجود مبادرات سريعة المردود تستهدف تحسين أداء القطاعات الحكومية وتحسين أحوال الأفراد والأسر صحيا واجتماعيا واقتصاديا والمبادرات ترتبط بجدول زمني قصير المدى يشارك فيها القطاعين العام والخاص . من أجل ذلك جاءت الزيارات التفقدية التي قام بها سموه لمحافظات المنطقة ومراكزها، وتفقده للقطاعات الحكومية ومستوى أدائها . ومن ذلك الأمانة غدا ليطلع على ما لديها تجاه مستقبل جدة في التنمية الاقتصادية وتطلعاته لتكون أهم مدينة سياحية والخدمات الحضارية التي تصل للمواطن ويستفيد منها كل من يعيش في عروس البحر الأحمر وكل زائر لها . وهو ما يوليه سمو أمير المنطقة وسمو محافظها كل اهتمام فأصبح أهلها على موعد حقيقي مع غد مشرق مليء بالتفاؤل والوجه الحضاري الواعد ، وأن لن يطول انتظارهم بإذن الله لعلاج مشكلات جدة جذريا ، وهذا هو التحدي القائم أمام الأجهزة التنفيذية المعنية على أرض الواقع . نقطة نظام : لغة الصدق سهلة دائما . [email protected]