هذه قصة حقيقية "قصة" السيدة التي نسيت اللولب أربعين عاماً في رحمها في المانيا عام 1942م كان هناك طلب لمتطوعات لعمل أبحاث على جهاز جديد لمنع الحمل.. وكانت هذه السيدة منهن.. ثم رحلت إلى بريطانيا ومنها إلى كندا.. وفي عام 1984م أي بعد أربعين عاماً كانت المريضة في الثمانين من عمرها وكانت تعيش في إحدى دور العجزة وكانت تشكو من وجود ما يشبه الحجر في رحمها.. وبعد الكشف عليها تحت التخدير العام وجد أن هناك جسماً غريباً كما لو يكون حجراً وبعد إزالته وجد أنه لولب قديم ومع السنين ترسب عليه الكثير من الكالسيوم والجير.. وقد أدى ذلك إلى ناصور بولي. ثم أجريت لها عملية لإصلاح ما أفسده اللولب والدهر وعند سؤالها عن الجسم الغريب تذكرت هذه القصة !! إنها مضاعفات اللوالب" اللوالب جمع لولب ويسمى باللغة الإنجليزية كويل وهو عبارة عن جسم غريب جهاز صغير يضعه الطبيب داخل الرحم لمنع الحمل. وقد استخدمت هذه الفكرة لمنع الحمل في البادية في العصور القديمة فكانوا يضعون حجراً صغيراً داخل رحم الناقة حتى لا تحمل. اللولب الحديث مصنوع من البلاستيك وقد يدخل النحاس في صناعته ، وله أشكال متعددة وهو مرن فيأخذ شكل الرحم بعد وضعه. يعتقد الكثير أن نسبة الحمل على اللولب عالية مع أنها لا تتعدى 2 إلى 3 في المائة في السنة ويعتبر اللولب الطريقة المثلى التي تلي حبوب منع الحمل التي تكون فيها نسبة الحمل حوالى واحد في المائة. إن من مميزاته أنه رخيص الثمن ومتوفر وفعّال في منع الحمل لا يستغرق وضعه أو إزالته إلا وقت قصير لا يتعدى دقائق ويبدأ مفعوله بعد وضعه مباشرة ويمكن تركه في داخل الرحم لعدة سنوات لا يؤثر على الإباضة ولا يسبب تغييراً هرمونياً ولا يؤثر على جسم المرأة أو على الشهوة الجنسية أو لذة الجماع. ومن مضاعفاته رفض الرحم له وانزلاقه وتحركه من مكانه ، وفي الأيام الأولى بعد وضعه قد يسبب تقلصات رحمية وألم مصاحب لها يمكن أن يزول بتناول بعض المسكنات. قد يؤدي اللولب إلى نزيف رحمي وخاصة في الشهور الأولى من وضعه ولكنه يخف مع مرور الوقت ، وفي بعض الأحيان يزيد اللولب من الالتهابات والإفرازات التي قد تكون مزعجة ولكن يمكن علاجها بواسطة التحاميل المطهرة. أستاذ علم أمراض النساء والولادة -كلية الطب والعلوم الطبية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة [email protected]