كشفت دراسة بحثية أن اليمنيين يدخنون 6.4 مليار سيجارة ما يساوي طول كوكب الأرض 18 مرة بقيمة تصل إلى 21.3 مليار ريال ينفقها 3.4 مليون مدخن على مستوى البلاد.هذه الأرقام نشرتها صحيفة الوحدة قبل عدة أشهر عن دراسة حديثة حول التدخين في اليمن.الدراسة تضمنت أيضا مؤشرات رقمية متعلقة بالموضوع منها الضرائب المحصلة من قيمة السجائر ، والأضرار الصحية ، وانتشار ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس. قضية التدخين جديرة بأن تحظى بالدراسة والنقاش الجاد للحد منها ، فالظاهرة تتوسع خاصة مع توسع قاعدة المتعاطين للقات وبالذات بين فئات الشباب.وإذا أضفنا أيضا قضية القات فإن المشكلة تتوسع وبالذات في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والصحي والمائي.. والربط بين القات والتدخين في اليمن له ما يبرره ، فالمخزنون هم أكثر المدخنين، فأضرارهما كارثية على الصحة والدخل الأسري. فإذا كان المدخنون ينفقون سنويا 21 مليار ريال فإن المخزنين ينفقون ما يقارب 756 مليار ريال سنويا حسب دراسة اعتبرت أن 7 ملايين يمضغون القات بمعدل يومي ثلاثمائة ريال فقط.هذا في ما يتعلق بالدخل في حين نتحدث عن الفقر والبطالة .. مع أنه لو فكرنا في البحث عن حلول لهذه الظاهرة لتم التخفيف من وطأة الفقر وخصصنا ما ينفق على القات والتدخين لصالح الغذاء والتعليم على مستوى الأسرة. أما الأضرار الصحية من القات والتدخين فهي تتضافر مع بعضها البعض فالقات والتدخين يسببان الأمراض السرطانية والجلطات .. وكذلك نقص أوزان المواليد ، ناهيك عن أمراض أخرى. نقول للذين يدخنون ويخزنون حاولوا أن تتحرروا من إحدى المصيبتين بالتدريج وستجدون في الأخير أنكم تخلصتم من الشرين ، وهناك من نجح وتخلص من وهم (الرازم) و(التوتر) بالإرادة والمقاومة القوية. الثورة اليمنية