في اطار النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.. تقرر انشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية شمال جدة وخصص لها تسعة ملايين متر مربع. ان انشاء هذه المدينة سوف يضيف صرحا جديدا يضاف الى صروح جدة العديدة ويضعها على الخريطة العالمية التي تؤهلها لاستضافة المباريات الرياضية العربية والدولية ويتيح لها استضافة الألعاب الأولمبية. والمعروف ان الألعاب الأولمبية هذه بدأت منذ حوالى ثلاثة آلاف سنة في اليونان عام (776 ق.ب) وألغاها الامبراطور تيودوز عام 393م، واستأنفت عام 1395م في أثينا. ومنذ ذلك الوقت تتنافس المدن الكبرى في العالم كله حتى تنال شرف استضافتها، وأقيمت لهذه المناسبة المدن الرياضية والملاعب الأولمبية، وأشهرها الألعاب التي اقيمت في طوكيو باليابان، وانشأت لهذه المناسبة مدينة أولمبية من تصميم المعماري الشهير كونزوطانج، وبهرتنا سيؤل بكوريا الجنوبية بألعابها ومنشآتها الرياضية عام 1988م وفي عام 2000م أقيمت الألعاب في سيدني بأستراليا، وأقامت لهذه المناسبة ملعبا يسع مائة وعشرة آلاف متفرج، ويعد من أكبر الملاعب في العالم، وأقامت أثينا بمناسبة ألعاب 2004م باليونان ملعبا يسع اثنين وسبعين ألف متفرج، أما الملعب الذي اقامته الصين بمناسبة العاب عام 2008م فيتسع الى تسعين الف متفرج، وتعد الآن لندن لألعاب 2012م ملعباً سوف يتسع لثمانين الف مقعد، منها خمسة وخمسون متحركة، وجميع هذه المنشآت تحف معمارية، تستخدم فيها آخر ما وصلت اليه التكنولوجيا الحديثة، وقام بتصميمها اكبر المعماريين العالميين. ومدينة الملك عبدالله الرياضية يجب ان تهدف الى هذا المستوى ان لم يكن اكثر، ولكن مدينة رياضية على هذا المستوى لابد لها من إعداد جيد ودراسات متعمقة حتى تقوم بدورها على اكمل وجه لاستقبال الفرق الرياضية وجمهور المشاهدين وتوفير جميع الخدمات لهم. ويا حبذا لو طرحت مدينة الملك عبدالله الرياضية في مسابقة عالمية حتى تضمن الحصول على تصميم يحقق طموحات المملكة ويليق بمكانتها ويساهم في النهضة الرياضية الشماء التي تشهدها البلاد حاليا.