استوقفني خبر "الحياة" أول أمس الذي يقول: ان أحد الصحفيين تعرض لقضم "اذنه" وذلك في قسم الطوارئ بمستشفى الملك سعود بعنيزة والذي قام بذلك "القضم" بأسنانه طبيب وطبيب اطفال!! وكان سبب توقفي هو الحالة التي وصل اليها الحال لدى البعض منا وهي حالة توتر وعصبية شديدة الظهور لدى البعض فهذا الطبيب المفترض فيه المزيد من الرقة واللطف والا كيف يتعامل مع طفله – المريض – لكن على ما يبدو ان حالة "التوتر" وصلت ذروتها لدى هذا الطبيب فلم يملك نفسه فراح يقضم أذن من "لاحاه" في الكلام. هذه الحالة تذكرني بحالات عديدة فهي ليست جديدة اقصد حالة "التشنج" والتوتر فهذا الرجل اطلق النار على ابنه لاسباب تافهة وذلك هدد زوج ابنته ليلة عرسه بالقتل اذا لم يدفع له المبلغ الذي قد اتفق معه عليه قبل عقد القران، او ذلك الذي يتحين الفرصة لكي يتشابك مع آخر لأتفه الأسباب ليعيش في الخصومة أمداً وغير ذلك كثير من الحالات العجيبة، ان هذه الحالة التي اسميها "بالهراشة" تحتاج الى توقف امامها وتمحيصها، فرغم هذا الرفاه المتطاير من الافواه ورغم هذه المدنية الغارقين فيها وهذه الحضارة الضاربة بمخالبها حتى الاعماق هناك أناس لا يزالون تتملكهم روح – العداء – و"الوحشية" المقيتة. فيمارسون هذه "الهراشة" مع الآخرين دون سبب معروف أو داعٍ لها هداهم الله الى الحق والصواب. لكن تظل حالة الطبيب من أغرب وأعجب الحالات.