لا جديد في الضجة الإعلامية العالمية ضد الدولة والانتقادات الحادة التي تعرضت لها من قبل وسائل الإعلام ورابطة اللاعبات المحترفات احتجاجاً على رفض السلطات منح اللاعبة «الإسرائيلية» «شاهار بير» تأشيرة دخول البلاد للمشاركة في بطولة دبي الدولية للتنس، ولا جديد أيضاً في انسحاب بعض الجهات من المساهمة في رعاية البطولة، ولا جديد أيضاً في الضجة المتوقعة مع اللاعب الإسرائيلي «أندي رام» حتى لا يلاقي المصير ذاته. خاصة وقد خرجت التهديدات بفرض عقوبات صارمة ضد الإمارات أو إلغاء بطولة دبي للتنس على خلفية ذلك الرفض الذي نراه حقاً طبيعياً احتجاجاً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي راح ضحية وحشيته أكثر من 1400 فلسطيني على مدى 3 أسابيع. اللاعب وفق الأخبار القادمة من عندهم يقال إنه ينتظر الحصول على تأشيرة الدخول للدولة للمشاركة في منافسات الرجال التي تنطلق الأسبوع المقبل وطالب المسؤولين عن اللعبة بالتحرك تجاه مثل هذه القرارات، مشدداً على ضرورة إيجاد وسيلة ما تمنح لاعبي الكيان الصهيوني حق المشاركة في البطولات. يا لبجاحة هؤلاء الذين يريدون فرض إرادتهم على سيادة الدولة متناسين حق الدول في السماح لمن ترغب في إدخاله أراضيها ومن لا يكون مرغوبا فيه، ومتجاهلين مشاعر الغضب التي لا تزال مؤججة ضد الصهاينة جراء ما فعلوه في غزة، فبأي حق يريدون من الشعوب ومن أجل التنس التنازل عن مبادئ يؤمنون بها بل يعتنقونها كما هو الحال في رفض أي شيء يمت «لإسرائيل» بصلة. حقا كما ذكر منظمو البطولة لا نريد «تسييس» الرياضة، لكن الموقف شديد الحساسية ومسألة قبولها على أراضينا أمر محسوم لا جدال فيه، فليس فينا من يقبل بتدنيس أرضنا الطاهرة وتلويث هوائنا بأقدام وأنفاس الإسرائيليين. إن سياسة بلادنا واضحة بل شديدة الوضوح في هذا الجانب، والنهج الذي رسمه لنا الأولون سنبقى سائرين عليه وعن ذلك الدرب لن نحيد، وستبقى قيمنا ومشاعرنا ووقفاتنا مع الأهل في فلسطين ودعمنا لهم أكبر من بطولة تنس، وتبقى القرارات السيادية للدولة فوق كل البطولات، لن تضيرنا التهديدات بإلغاء البطولة، فلتلغى وتبقى بلادنا حرة لا تستسلم لضغوط تأتيها من هنا وهناك، ولا ترضخ لقيود يحاول البعض فرضها عليها. البيان الإماراتية