يا أهلنا في فلسطين هذا هو قدركم وكل إنسان عربي ومسلم يرجوكم ان تنسوا خلافاتكم التي هي السبب فيما حدث مهما حاول كل منكم ان يخفي ذلك يجب على كل منكم ان يجعل سلامة بلاده نصب عينيه فهل يفعل أحد منكم ذلك. عودوا الى العقل وتذكروا أهلكم واشلاء النساء والاطفال وارجعوا الى التوحد والنصر قريب. يا أهل فلسطين لماذا تركتم للأعداء ان يدخلوا بينكم، هل خفي عليكم كيد الأعداء إذا كان كذلك فأنتم لا تستحقون الزعامة بانتخاب أو بأي وسيلة أخرى احرصوا على ألاَّ يغرر بكم من له مطامع سياسية ويدفع بكم وببلادكم الى هذه المحرقة التي وجدتم أنفسكم فيها وقد حذركم كل العقلاء الذين قالوا ان خلافكم مع اخوتكم هو سبب ما يحدث لكم. إن اسرائيل قوة غاشمة ظالمة فاجرة لا يردعها إلا قوة مثلها ولكن انطلت عليكم حيل الذي يجركم للمواجهة مع هذا الكيان الغاشم وكأنه يقول علي وعلى الجميع من أجل حسابات سياسية انظروا يا أهل فلسطين انهم يغامرون بأرواحهم وبلادهم وقضيتهم التي بلغت العقود. ما الذي يحدث لكم؟ انها قفزة في الهواء خطط لها من يحتمي في ظلال (الغوطة) وهو يدفع بكم الى هذه النار وقد أمر بهذه الحرب التي ستقتل آخر فرد في هذه المقاومة الباسلة التي كثيرا ما دوخت هذا العدو الشرس. ارجعوا الى رشدكم جميعا أهل فلسطين الحبيبة الجريحة وألفوا حكومة واحدة منكم جميعا ولا يهمكم بعض العملاء المندسين بينكم وقاتلوا والأمة معكم المعركة طويلة وشاقة والسياسة لها طرق متعرجة وتفقد الانسان النظر واتخاذ الأمر الصائب. واضح جدا انه قد ضحك عليكم، يا اخوتنا في غزة، ان الحنكة هي البوصلة الموصلة الى الطريق الأمثل لأي مقاتل والمثل معروف (الرأي قبل شجاعة الشجعان) ولكن اذكركم وحسبنا الله على كل واحد ممن حرضكم على الاقدام على هذه الحرب المدمرة لكم. اطلعوا من هذا المطب الكبير بالوحدة مع بعضكم وسوف تجدون في رحاب مكة من يستقبلكم مرة أخرى. ايها الاحبة في فلسطين المرابطة المجاهدة في مسرى نبينا محمد هلموا اعيدوا حساباتكم ولا تستمعوا الى غربان البين التي تنعق وضعوا أيديكم في أيدي اخوتكم في فلسطين كلها واصدحوا بكلمة الحق وردوا كيد أولئك الذين يزايدون عليكم من شرفات الفنادق.. وسوف تجدون ان ليس مصر العروبة التي تفتح لكم معابرها بل ان العرب والمسلمين كلهم يفتحون لكم قلوبهم قبل ابوابهم والرجوع الى الحق فضيلة.