عقب توقيع معالي د. خالد محمد العنقرى وزير التعليم العالي الثلاثاء الماضي في الرياض عقود إسكان أعضاء هيئة التدريس في عدد من المحافظات بتكلفة إجمالية بلغت 711.335.900 ريال تحدث د. علي العطية المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية بالوزارة عن تدرج ميزانية الوزارة من 325 مليون ريال قبل أربع سنوات إلى ميزانية تفوق 12 مليار ريال وذكر بناء المدن الجامعية ومجمعات الكليات .. حمدت الله سبحانه وتعالى أن وصل الاهتمام بشؤون التعليم في بلادي إلى هذه الدرجة وتسخير هذه المليارات في زمن لم يتجاوز 48 شهراً وهو ما يدل أولاً .. على وجود توجه صادق لدى ولي الأمر وقناعة راسخة بأهمية التعليم العالي وأهمية دعمه فجاءت الموافقة على أن تصل الميزانية إلى 12 مليار ريال الأمر الذي جعل العاملين في الوزارة وفي مقدمتهم وزيرها وزملاءه على استغلال هذه الميزانية وشاهد الناس مباني ومجمعات ومدن جامعية هنا وهناك بما في ذلك سكن للطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس الأمر الذي سوف يُحسن بيئة الأداء ويجعل الطالب يعيش في ظروف متقدمة في المباني والإمكانيات وكذا عضو هيئة التدريس الذي لا شك أنه يبحث عن مختبر وجهاز ومبنى يعمل فيه تتفق وقيمته ورسالته التربوية التعليمية.. لقد أرادت الدولة أن تحقق قفزات كبيرة للتعليم العالي وكما قال أحد الكُتاب في إحدى الصحف أن هذا العام عام التعليم العالي وما حققته الدولة له من توفير إمكانيات وصلت لأن تصبح ميزانية الوزارة أكثر من 12 مليار ريال لقد شعرت بسعادة كبيرة لأنني ممن يعرف معاناة العاملين في التربية والتعليم منذ منتصف التسعينات الهجرية ولأكثر من ثلاثة عقود وما كانت عليه مباني المدارس والجامعات وحالة الطلبة والطالبات وجاء اليوم الذي يجد فيه الطالب المكان والمختبر والسكن وجاء اليوم الذي تحقق لأستاذ الجامعة ما كان يعتبره حلماً من الأحلام أو أكثر من ذلك. إن الاستثمار الذي أرادته الدولة في التعليم وفعله على أرض الواقع "رجال التعليم العالي" يحتاج التصفيق والثناء وهذه الإنجازات لم تخرج للنور بسهولة رغم وجود الدعم المادي بل احتاجت لجهود ومواصلة العمل والسهر وزيارات وأبحاث من رجال وفريق وطني قادهم د. العنقري فحققوا بما يحملونه من تصميم وإرادة بعد توفيق الله ما لم يمكن أن يتحقق في أكثر من عقدين.. لذلك نهنيء أنفسنا بالمستوى اللائق والمظهر الجميل الذي نراه في كل مشروعات وأعمال التعليم العالي في مختلف المناطق ولكل من شارك في هذا الإنجاز .. فتحية تقدير وامتنان لأن جهودهم استفاد منها عدد كبير من الثروة الحقيقية للبلاد وهي "أبنائه وبناته".. [email protected]