في مساء توهج بالحياة تنفست اللحظة بوح الارتواء وسكنت العبارات منازل القمر وتناثرت الأحرف ما بين الصمت والحيرة وأمتلئ الإنصات بغرور الانبهار !!!! قال لها : " عيد توشح من بهائك بالسنا . . عطر يزف إلى المباهج سوسنا وآتى وفاؤك بالتهاني عذبة . . ليرى بعين العفو تقصيري أنا . . أبعث تقديري وشكري باقة . . تبدي الذي أخفى الفؤاد وأعلنا " جاءت همساته ميلاد لعمر جديد !!! طرزت فيه مشاعره الأحاسيس بالأمل فلا شيء يمنع الذاكرة من الاحتفال مع نبضات الوقت الأيام ترسم طريقها بالأحلام . . . والأماني تختبئ في ينابيع القدر . . . ويتجدد الفجر . . بابتسامة تزهر على شفاه الانتظار قناديل الأريج وشموخ الاعتذار في كل الأزمنة . . . . . يستطيع مسام الجلد أن يبتلع الجفاف ويغرس في خريف الوحدة " زهرة حمراء " كلما تكاثرت العذابات وتراكمت المفاجآت وازدحمت الآهات تأتي عذوبة الوفاء . . . كالبلسم الشافي من تلك الجراحات فالورقة الخضراء تصفر من قسوة الدهر لكنها تثمر بين ذراعي الربيع !! فيستحيل التحدي عشب يزف الفرح إلى ناظريه قالت له : " حين يهطل شوقك تجوب السعادة زوايا المكان ويحمل هتافك مطر الوجد والرفق والحنان العيد بك ومعك مشاتل زهر وريحان تطول المسافات وبصدق الحب تطوي صفحة النسيان " قطر : الوفاء . . بصمة تجسد إنسانية صاحبها بعمق tsfhsa@ yahoo . com مكة المكرمة