هناك مصادر عديدة للطاقة عدا البترول تم بموجبها تصنيف الوقود إلى قسمين الأول : النظيف والثاني : الملوث فالنظيف الذى يستخرج من الطاقة شديدة الحرارة كالشمس والمفاعلات النووية وخلاف ذلك والملوث الذى يستخرج من منتوجات البترول ىويعتبر الثاني هو السائد فى السوق الاستهلاكية لعدم قدرة النظيف على منافسته فى السعر والأداء أيضا لكن الفكر البشرى لم يتوقف عند هذا الاقتناع وهو لايزال يواصل التجارب تلو الأخرى ليصطاد مايشفى غليله من المارد الأسود حتى دخل هذا التنافس معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث وعدا كلا من اوباما وماكين الناخبين والناس عامة بأن أمريكا سوف تستغني عن البترول الخارجي إذا وصل احدهما سدة الحكم فى أمريكا خلال عشر سنوات لكن لسان حال الواقع والمستقبل أيضا يقولان: لاتستطيع أمريكا ولا غير أمريكا الاستغناء الكلي عن البترول الخام حتى ولو تفتقت العقول الملتهبة ذكاء لسبب واحد وجوهري هو سيطرة الطبقة الفقيرة على الساحة الأرضية بمساحة مهولة وعلى جميع الدول المتقدمة فى مجال الطاقة وضع هذا فى عين الاعتبار لأن سوق المستقبل حتما سيكون هذا الجمع الغفير من تلك الطبقة الساحقة . وإذا ناقشنا الطاقة بالمجمل بعيدا عن تلك الترسبات القاهرة نجد مقارنات تفرض نفسها على تلك العقول التى لازالت تعمل بإيحاء من الطبقة المسؤولة كي تواصل الليل بالنهار لإيجاد البديل أو على الأقل المتجدد فى هذا الشبح الذى أوصلوه بأنانيتهم درجة الاخافه لقد استكثر القوم علينا تبادل المنافع بأبخس الأثمان ونحن فى هذا لاهون وهم يواصلون حثيثا لتكون مخترعاتهم ومبتكراتهم التى نتحصل عليها مقابل أثمان النفط الزهيدة لايشملها هذا التعادل، وبغض النظر إن كان من علمائهم لاينظر بهذا المنظار تجاه العالم الثاني أو الثالث بدليل إشاعة أفكارهم إلى الملأ ومع علمنا بتقصيرنا التام لترانا الأمم فى مصاف المنافسة إلا أن الكل فينا يهرول تجاه هذا الميدان الواسع ليراه المعنيون فى عالم الابتكار شيئا مذكورا وان قلنا هناك تقدم كبيرحيال تصنيع الأفكار لاتمييعها فنحن لانبالغ ولانغتر لكن العيب فى عدم الوصول أن المشوار لايزال طويل جدا وتكرار الفشل مع إقلاله لايزال موجودا وهذا كله نتج من الانطلاقة الأولى حيث بدأت مما انتهى منه القوم وان كان هذا ليس عيبا فى عالم التقليد . نحن نشجع مبدأ التقليد المبتكر لأن الحضارة الغربية جميعها مبتكرة من التقلييد من الآلة البخارية إلى الطائرات والصواريخ وما إلى ذلك، فأنت إذا بحثت وجدت النواة واحدة هي التراث العلمي الاسلامي الذي سرقه الغرب من ديار الإسلام وليس هذا الخيط المؤلم مسارنا هنا لكن نريد معشر الأمم المتخلفة أن نتتبع خطى الأفكار البناءة من اى مصدر أتت ولدي فكرة قد تكون جديدة فى هذا العالم المتدني حضاريا بعد ذاك الإشعاع القوي هي أن يعود علماؤه ولو بالجزء اليسير إلى نقاط الأصفار واعني أن تكون انطلاقته من البداية من حيث انطلق به أجداده، وعند بلوغنا الهرم علينا أن نحافظ على العشائر العلمية من الضياع حتى تنطبع البصمة العامة على صدور المخلصين، والله لااقول كلاما ضربا من الخيال لأن المتابع تاريخ هذه الأمم يدرك ولادة الخير ومصدر الإشعاع الذى أفاد الأمم قاطبة وهذا ما أكده لنا الدين الحنيف وإكمالا لما بدأناه من رأي جديد يصلح مافات ويخلق الجديد لما هو آت أن لاستغنى هذه الأمم أيضا من مواصلة الاستفادة من منافع الأمم الأخرى لابتكار ماهو أفضل منه ولا ضير إن أتى ذلك بالتقليد طالما أن الشق الآخر ماض فى حكمه من مبدأ الاصفار . قلنا ولانزال نقول إن الخير والشر شقان موجودان فى طول الأرض وعرضها وفى أخيار الناس وأشرارهم لهذا علينا أن لانيأس من تلمس هذه الحبائل وندع مالا يروق لنا ومن هذا المسلك نروم الفائدة حتى من ألد أعدائنا وهناك شخص يهودي متطرف يكره العرب والمسلمين كرها شديدا لايحضرنى اسمه الآن قال بالحرف الواحد مما اجبرنى أن اسمع بكامل احساسى لمقولته . إن العالم الآن يفتقد زراعة الأفكار الجديدة ورعايتها ولا يزال يدور حول فلك الاجترار . نريدها ثورة فكرية حتى لو أتت من العالم الثالث تثبت أن الإنسان يستطيع أن يجدد بصماته .. نعم فالاجترار الذى جاء فى حديث اليهودي هو الذى جعل نتائج تلك التجارب البائدة تطفو على السطح والتي منها الوقود الحيوي ليكون بديلا عن الطبيعي حتى ازدهرت الأفكار الجينية بمفهوم جديد يغري من لايعرف مكوناته وأساسياته ليقع في فخ نتائجه السلبية مدى الدهر من منا لايرحب بمبتكر جديد تستفيد منه البشرية، لكن إن كان هذا المبتكر يعود بنتائج سيئة على البشرية فلا مرحبا به ولا سهلا وعلينا أن لانفرح كثيرا بذاك الأمر الذي يحل مشكلة ويغرس في المجتمعات وخاصة الفقيرة منها مشاكل كثيرة. إن غرس جينة تخالف المنتج أيا كان لهدف الكثرة وحل مجاعة الغذاء أو الكساء فيه عدة أقوال منها وأهمها إغراق البشرية في أمراض سلالية لاينتهي أمدها ونتحدى من يقول إن التجارب تستطيع أن تكشف سلبياتها الغيبية وماهر في علم الغيب مجهول والمجهول لايعلمه إلا الله والحل نريده كما قال اليهودي المتطرف ثورة فكرية تأتي بالجديد وتضيف بصمات على من سبقها .. المدينةالمنورة : ص.ب: 2949 Madenah-monawara.com