ماذا يا مسؤولين لو تم تدريس مادة للطلاب يحددها ويضع أسسها متخصصون في العلاقات الأسرية السليمة وتدرس هذه المادة في المرحلة الثانوية توضح فيها أهداف الزواج وكيفية بناء أسرة متماسكة يكتنفها الاحترام والتفاهم وكيفية تربية الأبناء وتنشئتهم على أسس سليمة من الكتاب والسنة وتحدد مسؤوليات ودور كلا الطرفين في هذه الأسرة . .وبذلك نكون قد حققنا لجيلنا ما ينير طريقهم ويحد من الفشل والذي يؤدي إلى الطلاق . .بل تدريبه على اتباع ديننا الحنيف في كيفة بناء أسرة مسلمة مترابطة . ماذا لو اشترطت الدولة على كل رجال وسيدات الأعمال بعد نجاحهم في تجاراتهم مدة خمس سنوات متتالية بإنشاء مصانع صغيرة لأي منتج يتم الاتفاق عليه ويقومون بتوظيف الشباب العاطلين فيها وبذلك سنحد من نسبة البطالة وسنمكن شبابنا وفتياتنا على إظهار مهاراتهم بعد تدريبهم وتوجيههم من قبل متخصصين في تلك المجالات مثل، الصناعات الخفيفة الفخارية والزجاج والنجارة والتفصيل والحياكة ومنتجات أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها كلها في مساحتي البسيطة هنا . ماذا لو يتم إيجاد أماكن للشباب غير الشوارع لتمضية أوقات فراغهم فيها حيث لا تجد لدى الشباب أماكن كساحات للعب الكرة يشرف عليها متخصصون في هذه الرياضة لتمضية الوقت بدلاً عن مُضايقة السيدات والفتيات في أماكن التسوق . .كما يمكن استخدام مساحات من الأراضي يقف فيها الشاب بريشته وألوانه وصفحات للرسم والتلوين على طاولات خاصة ورسم ما يهوى على الملأ من الشباب والأسر مما سيعود عليهم بمتعة كبيرة وسيستغلون طاقاتهم المهدرة برسومات ملونة جذابة . .وبذلك سيشغلون أوقات فراغهم في هوايات رائعة ويمكن عرضها للبيع لمن يرغب بأسعار معقولة . ماذا لو تم عمل بازار أسبوعي للشباب لعرض اختراعاتهم وهواياتهم فيه ويحضره مسؤولين من الدولة للمشاركة والتشجيع فلربما نجد من بين شبابنا عباقرة خلف الفراغ . ماذا لو تم تجنيد شبابنا في الجيش تجنيداً إجبارياً يعلمهم الخشونة والانضباط والدفاع عن الأوطان وهذا ما سيجعل شبابنا رجالاً أقوياء عقولهم مليئة بالجدية والشجاعة . . فليست المكاتب والكراسي هي ما تصنع الرجال . .نحن في عصر نحتاج إلى رجال حقيقيون لا إلى سيارات فارهة يقودها شباب بعقول فارغة . .مسؤولية على رجال الأعمال المشاركة في حملها جنباً لجنب مع الدولة ليشعر الشباب الذين لا يجدون ما يقومون به بأهمية وجودهم في الحياة ومدى احتياج بلادهم لسواعدهم المهدرة وعقولهم الذكية وأهمية دورهم في تنمية ونهضة بلادنا الغالية . . وليتأكد شبابنا أنه صدق من قال : إنتصار الإرادة على العادة حياةُ مستعادةُ . .فالنترك عادة الكسل إلى الإنتاج فقد آن الأوان .