في الوقت الذي تبذل قيادتنا الرشيدة في المملكة العربية السعودية جهوداً موفقة لتخفيض أسعار المواد الغذائية والتموينية وحديد التسليح بالدعم المالي وفتح الاستيراد من كثير من الدول للتغلب على موجه الأسعار العاتية بالإضافة إلى مطالبة مجلس الشورى بتخفيض رسوم الخدمات العامة كل ذلك من اجل تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين والمقيمين في بلادنا الغالية مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز . ولكن عندما ننظر إلى نظام المرور الجديد نجد أنه يسير بعكس الإتجاه وإرهاق المواطنين برفع رسوم رخصة قيادة المركبة من 15 ريالاً للسنة الواحدة إلى 40 ريالاً . واستناداً إلى ما نشر في الصحف المحلية يوم الإثنين 8 رمضان 1429 ه حيث فوجئ المتقدمون لتجديد وإصدار رخص القيادة بطلب النظام الآلي للسداد دفع 400 ريال بدلا من 75 ريالاً كما كان معمولاً في السابق . " وقد صرح مدير عام المرور اللواء فهد البشر بأن تحديد قيمة الرسوم يعود لوزارة المالية التي حددت القيمة في نظام المرور الجديد ،وأضاف أن طالب الرخصة كان يدفع في السابق 15 ريالاً عن كل سنة مقابل الحصول على الرخصة لمدة خمس سنوات بقيمة 75"ريال " وفي ظل النظام الجديد يدفع 40 ريالاً عن كل سنة مقابل الحصول على الرخصة لمدة عشر سنوات بقيمة 400"ريال " انتهى . والحقيقة أن رفع رسوم رخصة قيادة المركبة قوبل بامتعاض من المواطنين وخاصة الطبقة الكادحة فالزيادة مبالغ فيها ومخالف للجهود المبذولة لتخفيض الأعباء المالية على المواطنين والمفروض أن لا يطرأ أي تعديل على الرسوم السنوية للرخصة حتى ولو زادت المدة لتصبح قيمة الرخصة لمدة عشر سنوات 150 = 10 * 15 ريالاً . فما ذنب الكفيل الذي يخرج رخصة لسائقه الأجنبي وبعد سنتين تنتهي مدة إقامته ويغادر إلى بلده . أليس هذا إهداراً للمال وتحميل المواطنين رسوماً لا تعود عليهم بالنفع . وللعلم فإن هناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخفيض بعض رسوم الخدمات الحكومية بنسبة % 50 لمواجهة ارتفاع الأسعار فلماذا لا يسري هذا التوجيه على تخفيض رخصة القيادة لتصبح 200 ريال بدلا من 400 ريال . إننا عبر جريدة البلاد الغراء نضع هذا الأمر بين أيدي أصحاب القرار في حكومتنا الرشيدة لإعادة النظر في الرسوم الجديدة لتجديد وإصدار رخص قيادة المركبات . والله المستعان . مكةالمكرمة ص ب 2511 almonshi@hotmail .com