أعربت الممثلة الأمريكية ميريل ستريب عن رغبتها في تقديم الكوميديا وعدم حبس نفسها في قالب الأدوار الجادة فقط، مشيرة إلى أن الجمهور لم يعطها الفرصة لذلك منذ فترة لأنه اعتاد عليها في قالب بعينه وينتظر دائماً أن تقدم له المزيد من تلك الأدوار. وبررت ذلك بأن شكلها يميل للجدية أكثر, ولكنها أعربت عن تصميمها عن الخروج عن هذا النمط الجاد وتقديم الجديد. ورأت النجمة التي حازت على جائزة الأوسكار أكثر من مرة أن تخرج من هذه الأدوار خاصة بعد إبداعها في فيلمها الأخير "المرأة الحديدية" الذي تناول قصة رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مارجريت تاتشر. وأعلنت ميريل عن انتهائها من تصوير فيلمها "ينابيع الأمل" الذي تكلف ما يقرب من 30 مليون دولار، موضحة أنه سيكون جاهزا للعرض في بداية شهر أغسطس المقبل وهو من إخراج دافيد فرانكيل ويشاركها البطولة الممثل تومي لي جونز وستيف كارل، وأنه يعد من نوعية الأعمال الدرامية الكوميدية فهو يحكي قصة زوجين بعد مرور ثلاثين عاما على زواجهما يحضران جلسات للمشورة لتحديد مصير زواجهما واستمرارهما سويا وهو ما يجعل الكثير من المواقف التي مرا بها والتي ما زالا يعيشان فيها تبدو كوميدية مع الاحتفاظ بالبعد الدرامي. وذكرت النجمة العالمية أن الكوميديا في العمل ليست من النوع المقصود والمصطنع ولا تعتمد على حركات معينة، موضحة أن سيعتمد على المواقف الطبيعية التي يمكن أن يمر بها أي شخص وتثير الضحك. وترى ميريل أن هذا النوع من أجمل أنواع الكوميديا السينمائية لأنه يعكس صورة واقعية مما يجعل الضحك نابعا بالفعل من القلب. ويذكر أن ستريب ولدت في 22 يونيو 1949 بولاية نيو جيرسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية, وتعد الممثلة الأكثر ترشيحا في تاريخ جوائز الأوسكار ب 17 ترشيحا، وفازت بثلاث جوائز منها, كانت الأولى جائزة أفضل ممثلة ثانوية عام 1979 عن دورها في فيلم "كرامر ضد كرامر"، والثانية جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 1982 عن دورها في فيلم "اختيار صوفي"، والثالثة جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 2012 عن دورها في فيلم "المرأة الحديدية". كما ترشحت لخمسة وعشرين جائزة من جوائز "غولدن غلوب" أو ما تعرف باسم "الكرة الذهبية" وفازت بثمانية منها. وتعتبر ستريب واحدة من أفضل الممثلات على قيد الحياة حاليا، وتعرف بقدرتها على إتقان جميع اللهجات وإن كانت تكرر دائما أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربي اللغات الذين تتعامل معهم, فتميُّزها في العديد من الأدوار جعلها تستحق لقب الأسطورة الحية.