الرب جل في علاه حفظ هذا الانسان وضمن له حياة سعيدة، إن آمن وصدق، والحياة الدنيا تعب هي وكما قال الشاعر : تعب هي الحياة ..وعجبي من راغب في ازديادي .واطلاتي هذه اريد منها النظر في وضعنا الاجتماعي ويا ليت اقام ولي الأمر " المجلس الاجتماعي الاعلى " اسوة بالاقتصاد، وهو لدى العقلاء اهم من اي هيئة يقيمها الوطن لحمايته، الكل يشكو وقليل ما تجد من لا يشكو من وضعه بالرغم من انه يعيش في بلاد الحرمين ورضي بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رسولاً وبالإسلام دينا . اذاً لا بد من وجود اسباب ولعلها ليست قليلة ادت الى ما يجده الكثير من ابناء وطني من معاناة ، وفي المجتمعات البشرية تحدث بعض الامور تفجر كوامن النفوس ومن حق الوطن علينا نحن اهل الحل والعقد والفكر والعلم والقلم ان نحميه من اي غائلة وان نشد ايدينا بعضها ببعض كي يصل الأمن وافرا على كل اجزاء الوطن مترامي الاطراف، الأمن النفسي الذي تعقد من اجله المؤتمرات وتقام الاجتماعات لن يكون في ظل اجتماعي اقل ما يقال عنه انه ليس في المكان الذي يريده ولي الامر . ان هذه الاحوال جعلت الوضع الاجتماعي بالحالة هذه : اولا : البطالة في بلد يغتني فيه الوافد بل واسرته ومن حوله . ثانيا : فرص التعليم الجامعي والتي في رأيي كأستاذ جامعي ظل يعمل في حقل التربية والتعليم اكثر من ثمانية وثلاثين عاماً، ليست مشكلة لكن تقاعس من ولاهم الوطن امر التعليم الجامعي عن مواكبة الحدث والتي جعلت الطالب السعودي، انتبهوا الطالب السعودي، يذهب لليمن والاردن بل وبعض دول الخليج ليكمل دراسته مع وجود الامكانات، لو كان هناك حب للوطن صادق حتى لو دفع الامر بالجامعات لتدرس في المساء ولا يذهب اولادنا خارج الحدود وهم ابناء دولة معطاءة للجميع . ثالثا : الحب المفقود من الكثير منا مع الاسف الشديد وهذا الامر يتحمل مسؤوليته العلماء والدعاة والمؤسسات التعليمية بعد الاسرة والمجتمع، يجب ان ننظر في هذه المشكلة عاجلاً ونضع لها الحلول الجذرية وهذا كله لا يكون الا بتوجيه قوي ودائم من ولي الأمر، لان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " كما قيل . رابعاً : العقوق ،لقد انتشر عقوق الوالدين بيننا فهل من حل له؟ خامسا : المسؤولية الأمنية، كان وما زال المسؤول عن الامن في بلادنا ينادي ويقول كل مواطن رجل امن فهل عملنا على تفعيل ذلك لتوقف هذه الهجمة على اموالنا وممتلكاتنا من السراق والعابثين . اللهم أمنا في اوطاننا وانشر المحبة بيننا، آمن روعاتنا واستر عوراتنا . ٭ رئيس مركز الدراسات الاجتماعية التاريخية الاتصالية الاستراتيجي بالمدينة