كشف المؤتمر الطبى الخليجي (IBSA 2011) والذي عقد فى المملكة والخليج وانطلقت فعالياته من جدة مرورا بالرياض والخبر و ابوظبى بحضور عدد كبير من أطباء أمراض النساء والتوليد في المملكة والامارات، عن ارتفاع نسبة العقم بين السعوديين ، وفقا لما أكده أستاذ الطب وجراحة النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب وعميد كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور حسن صالح جمال من بلوغها 20 بالمائة. وأشار خلال المؤتمر الى أن نسبة العقم تشكل نسبة كبيرة في منطقة الخليج بصفة عامة والمنطقة الشرقية بالمملكة بصفة خاصة وفقا لدراسة صادرة من جامعة الملك فيصل بالرياض, وأضاف بأن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى العقم عند الرجل والمرأة ضغوط الحياة المتزايدة والأمراض التناسلية وغياب النطف عند الرجل وانسداد قناة فالوب عن المرأة. وأوضح البروفيسور جمال انه لا ينصح بزيارة الطبيب قبل سنة من الزواج على الاقل ويجب فحص الرجل اولاً وعمل التحاليل اللازمة قبل اخضاع الزوجة لأي من الفحوصات واوضح ان العلاج أصبح أسهل وأفضل بكثير من السابق عند الرجل من خلال الحقن المجهري و استخدام عقار «الفوستيمون» الذي كان له افضل النتائج ، فيما تناول البروفيسور مجدي الشيخ طرق علاج العقم ومدى نجاحها ومنها الاخصاب داخل الجسم عن تنشيط المبيض مع تحديد موعد الجماع الطبيعي والذي يبدأ باعطاء الزوجة ادوية منشطة للمبايض في اليوم الثاني الى الخامس من لدورة الشهرية وحقن الحيوانات المنوية داخل الرحم ، كما تطرق المؤتمر لتقنية الحقن المجهري والتى تعتبر المثالية والمفضلة حالياً وهي ناجحه جداً خصوصاً للرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية بشكل كبير وكذلك عندما يكون نوع الحيوان المنوي غير جيد وليس له القدرة على تلقيح البويضة لضعفه أو نتيجة لتصلب في جدار البويضة . وتتلخص بإدخال الحيوان المنوي مباشره في البويضة بواسطة ابرة رفيعة جداً ويستعمل حيوان منوي واحد فقط لكل بويضة بخلاف طريقة طفل الأنابيب التي يتم وضع آلاف الحيوانات المنوية حول البويضة، فعلاج الهرمونات لدى الزوجة يتم بنفس طريقه « IVF « وبعد 8-10 ساعات يبدأ الجنين بالانقسام إلى عدة خلايا حتى يصل إلى مرحلة التطور الكامل لارجاعه الى تجويف رحم المرأة.وتحدث البروفيسور ماركو فيليكوري، عن لجوء كثير من الازواج إلى التلقيح الصناعي والذي يعالج كثيراً من مشاكل العقم والاخصاب للزوج والزوجة على سبيل المثال انسداد الانابيب عند الزوجة وضعف وقلة الحيوانات المنوية عن الزوج ، وقال ان في الماضي كانت آلية التلقيح الصناعي تستخدم على نطاق ضيق ولكن الان اصبحت تستخدم على نطاق واسع وبنسبة نجاح عالية. والقى البروفيسور حلمى سلمان الضوء على العلاج الهورموني وقال ان الهرمون الطبيعي مثل «الميريونال و الفوستيمون»افضل من الهرمون المعدل جينياً، لأن تأثيره على البيوضة أفضل في تحسين البويضة، كذلك قال ان استخدام الهرمون الطبيعي مع الهرمون المعدل جينياً يعطي نتائج افضل بكثير من استخدام المعدل جينيا وحده.