دعى رئيس نادي ابها الأدبي الأستاذ/ أنور محمد ال خليل إلى تغيير نمط الفعاليات الثقافيه من الشعر والأدب إلى جانب دينى مهم عن كتاب الله الذي هو مصدر كل العلوم , فوسط حضور جيد القى الدكتور عبد الواسع الحميري وللحوار الدكتور ناصر ال قميشان وقد حضيت المحاضره بحضور جيد حيث قال الدكتور عبد الواسع بعد تقديم الدكتور ناصر ال قميشان للمحاضره والتعريف بالمحاضر وكلاهما من جامعة الملك خالد عن "نظرية المعرفة في القرآن الكريم"، حيث قال أن القرآن أجاب عن المعرفة، والفرق بينها وبين العلم، وكيف نصل للحقيقة وهل تكمن داخلها أم خارجها، وهل الحقيقة واحدة أم متعددة؟ وتوقف الحميري عند آيتين كريمتين قال أعتقد أنهما قد أجابتا على الكثير من الأسئلة المعرفية وهما: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه"، و"وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا"، موضحاً أن الآية الأولى تضمنت نفي ثلاث أكاذيب في الجاهلية، والإشارة إلى جملة من الحقائق المعرفية وهي أهمية القلب وحقائق الأشياء والكشف عن مواهبه الحقيقة، والمراد بالقلب، وأن الحقيقة في ذاتها واحدة وغير متعددة، فما أصله واحد فهو واحد بالضرورة، وما أصله متعدد فهو متعدد بالضرورة، وما يتغير ويتعدد هو فقط صورة الحقيقة المنعكسة في رؤيتنا، والمتغير ليس هو الحقيقة ذاتها بل نحن الباحثون عنه أو أجهزتنا المعرفية، وما يتعدد هو شكل الحقيقة وزواياها، حسب الغايات والمقاصد. وعقب انتهاء نص ومضمون المحاضره توالت المداخلات ومن ضمنها اعجاب الجميع بمثل هذه المحاضرات الجديه وتوالت الاسئله من صالتي الرجال والنساء وقد،رد المحاضر على أسئلة الحضور بقوله: أولا المعرفة باب كبير ومتشعب ولدي عشرة كتب لم تأخذ الجهد الذي أخذه كتاب المعرفة، وقد أخذ مني سنتين كاملتين وما زلت حتى الآن أضيف عليه. وقد حاولت في كل خطاب قرآني أن أجيب على نظرية الدليل الغائب وليس مطلوباً منا أن نعرف إلاّ من خلال ما ندركه مثل اختلاف الليل والنهار وفي الختام شكر رئيس النادي المحاضر على جهده الجيد ومشاركته المستمره في فعاليات النادي كما شكر مدير الحوار في إدارته الجيده للمحاضره كما شكر الحضور من الجنسين وتفاعلهم مع المحاضره ومع كل فعاليات النادي .