كشف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح عبدالله كامل عن أنه تلقى في اليوم الأول لمنتدى السيدة خديجة أكثر من ثلاثين رسالة تهديد تتهمه بالكفر والتغريب والعمالة للغرب، وأضاف أن كل الرسائل التي وصلتني لدي أرقامها ولكني لا أعلم على أي أساس تتم توجيه هذه الاتهامات. وأوضح خلال الجلسة الرابعة لمنتدى السيدة خديجة في دورته الثانية، أن غرفة جدة رفعت من خلال مركز السيدة خديجة مطالبة بوضع آلية لعمل المرأة في محال بيع الملابس الداخلية للنساء، مبينا أن الطلب رفع إلى وزارة التجارة التي ستبحث مع الوزارات الأخرى وضع الآليات المنظمة فعمل المرأة في مثل هذه المحال هو من الأفضل لها ولبنات جنسها مؤملا أن تصدر هذه التنظيمات في القريب العاجل، مطالبا في الوقت نفسه المرأة التي تنزل لسوق العمل أن تلتزم بالزي الشرعي. ونوه بالدور البارز الذي يضطلع به مركز السيدة خديجة بنت خويلد لتنظيم هذا المنتدى الذي لاقى استحسان الكثير من شرائح المجتمع، نظرا لما يجسده عنصر الشراكة بين المرأة والرجل في عملية التنمية . وأكد أن مشاركة المرأة في التنمية الوطنية مطلب أساسي للنهوض بالوطن من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية، التربوية، موضحا أنه من هذا المنطلق يسعى مركز السيدة خديجة بنت خويلد إلى تذليل الصعاب والمعوقات أمام المرأة رغم الاتهامات الموجهة للغرفة التجارية بصدد عمل المرأة، إلا أن الجهود مبذولة في السعي إلى تعزيز دورها بالمشاركة في التنمية وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية واشتراطات وزارة العمل . وكان مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة الشيخ الدكتور أحمد الغامدي استهل الجلسة الرابعة والتي تحمل عنوان «القواعد الفقهية لمشاركة المرأة» قائلا: إن ما نشهده داخل العالم الإسلامي من جدل حول بعض تفاصيل أحكام ما يسمى بالحجاب شغل حيزا لا يستهان به في مسألة قديمة محسومة شرعا وسبب ذلك ما ملئت به أذهان كثير من الناس من رؤى بعيدة عن الصواب. وبين أن الجدل حول ما يسمى بالحجاب في المجتمعات الإسلامية يرتبط فيما نرى أحيانا، برؤى فقهية مختلفة حول بعض تفاصيله، إلا أن الجانب الأكبر في الجدل هو اعتباره أحد ميادين الصراع فيما يتعلق بقضايا المرأة، بل أهمها، حتى أقحم في ذلك الاختلاف في التفاصيل بين فقهاء المسلمين، فزج بمسائل اختلفوا فيها ضمن هذا الصراع، ولا شك أن هذا الصراع حمل الكثير من المبالغة في هذا الجانب. وخلص إلى عدد من التوصيات منها ضرورة نشر الوعي بهذه المعاني السامية الإنسانية المقصودة في تشريع (الجلباب والخمار) لدى المرأة والمجتمع عموما. ولفت إلى ضرورة العرض على الجهات الرسمية المختصة دراسة تنظيم متكامل يهيئ للمرأة العمل بالجلباب والخمار المشروع، مع تحديد صفتهما العامة وإدراج ذلك ضمن شروط العمل للراغبات، وسن النظم الإدارية على المخالف لذلك وتمكين الجوانب التربوية في الناشئة وربط الوسائل بمقاصدها في التشريعات المنظمة للعلاقة الإنسانية بين الرجال والنساء، مع تعميق قيم حب العمل وإتقانه في نفوس الناشئة لتحقيق الدور المتوخى فيهم مستقبلا على أمثل صورة شكلا ومضمونا . وتناولت أستاذ علوم القرآن والتفسير في جامعة الزيتونة في تونس الدكتورة منجية السويحي، فقه المرأة ومشاركتها الوطنية مستعرضة دور التعليم في التنمية وحق المرأة فيه باعتباره عاملا يساعد على التقدم وارتقاء الشعوب . فيما تناول المستشار القانوني عدنان الصالح من خلال ورقة بعنوان «المرأة والقضاء» ألقاها نيابة عن رئيس لجنة المحامين في الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء المستشار القانوني يوسف الجبر، صور معاناة المرأة في القضاء . عكاظ