أوضحت دراسة أجرتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان هذا العام أن 18 في المائة من أفراد المجتمع السعودي تعرضوا لانتهاكات في حقوق الإنسان، لجأ 14 في المائة منهم إلى جهات مختلفة وهم يعتقدون أنها مختصة بحقوق الإنسان. وذكرت الدراسة أن أكثر من نصف المجتمع (54%) يعتقد أنه على علم بمفهوم حقوق الإنسان ولكن النتائج أظهرت عكس ذلك حيث أنها لم تتعد 30 % فقط. وأن (94%) من المجتمع لا يعلمون أي من القوانين الخاصة بحقوق الإنسان وبينت الجمعية أن أهم مصادر المعرفة لدى المجتمع بحقوق الإنسان هي الصحف والتلفاز وأقل المصادر تأثيرا هي النشرات الدورية أما بالنسبة لمتابعة المجتمع للقضايا هي البرامج التلفزيونية والصحف والإنترنت وأقلها التقارير والنشرات الصادرة من منظمات حقوق الإنسان والمحاضرات والندوات. ونقلت صحيفة المدينة السعودية عن الدراسة أن الثقة تقل في مؤسسات حقوق الإنسان لدى قاطني المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية والشمالية. وأشارت الجمعية في دراستها أن المجتمع بالمملكة لا يملك قدرًا مناسبًا في المعرفة بمجالات حقوق الإنسان . وأن هناك خللا في وعي وثقافة المجتمع حيث تعد الصورة الذهنية ضعيفة بشكل واضح وخاصة بالمؤسسات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان. وقالت الجمعية: إن شرائح المجتمع تحتاج إلى تكثيف التوعية بثقافة حقوق الإنسان وعلى رأسها الإناث وكذلك أصحاب الفئات العمرية الأقل. من جانبه أكد الدكتور رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن الدراسة أجريت على عينة من المجتمع السعودي شملت جميع المناطق وما ذكر فيها من معلومات تعتبر صحيحة، مشيرًا إلى ما تضمنته من معلومات هي تعكس رأي العينة التي شملتها الاستبانة وهذه تبين الشريحة المستهدفة مستدركا أنها مماثلة للمجتمع. وأوضح القحطاني أن الجمعية تعمل حاليا على إصدار التقرير السنوي للجمعية وهو طور العمل والانتهاء منه قريبًا.