باعتماد دولي من اللجنة العالمية لمكافحة الأزمات والكوارث تحتضن العاصمة السعودية "الرياض" أول برنامج تدريبي من نوعه على مستوى دول الخليج تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لإعداد 25 مدرباً سعودياً في مشروع أسفير العالمي والمتخصص للتعامل مع الأزمات والكوارث حول العالم وأوضح الأستاذ طارق بن زياد المشهراوي المدير التنفيذي للبرنامج بأن هذا البرنامج سيمنح المدربين شهادات تمكنهم من ممارسة دورهم في تأهيل المجتمعات بهدف تحسين فعالية الاستجابة للكوارث والأزمات، مبيناً بأن البرنامج التدريبي من المتوقع أن يشهد مشاركة ممثلين من القطاعات الحكومية المعنية إلى المؤسسات والجمعيات الخيرية والتطوعية والمانحة. وأشار المشهراوي إلى أن البرنامج التدريبي الذي سيبدأ الاثنين 23 ذو الحجة المقبل (29 نوفمبر / تشرين الثاني 2010م) لمدة ثمانية أيام، يقام بالتعاون مع مبادرة الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث "أسفير" وتنظمه عطاء للتنمية البشرية والإدارية لتأهيل قيادات لتحسين نوعية المساعدات المقدمة للمتأثرين بالكوارث وتعزيز النظام الإنساني للاستجابة للكوارث والأزمات عبر استخدام دليل "أسفير" فضلاً عن التعاون مع كافة المعنيين سواء جهات أو أفراد فضلاً عن الالتزام بالجودة. وأضاف بأن هذا البرنامج يستهدف الجهات الحكومية المعنية إضافة للمؤسسات والجمعيات الخيرية والتطوعية والمانحة بالمملكة، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي يعتبر فرصة لتوطيد العلاقات بين المنظمات الإغاثية الدولية والجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية المحلية إضافة إلى تبادل الخبرات بين هذه الجهات وجميع المشاركين. وكشف المشهراوي بأن مشروع أسفير يعتبر مبادرة دولية مشهورة تهدف لتحسين فعالية الاستجابة للكوارث والأزمات وحالات الطوارئ، مبيناً بأن مشروع أسفير هو ميثاق إنساني في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات حيث يعتمد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة للتخفيف من المعاناة الناجمة عن الكوارث والأزمات. وأكد بأن البرنامج التدريبي يتناول أبرز القضايا المتعلقة بإدارة الأزمات والكوارث والطوارئ بما في ذلك التحضير لها مع بحث سبل إيصال المواد الإغاثية والمساعدات بكافة أنواعها للمتضررين، فضلاً عن استعراض التحديات التي قد يواجهها العاملون في مجال الإغاثة والمساعدات. يُشار إلى أن مشروع أسفير يعتبر مبادرة تطوعية فريدة تعكس الإدارة الجماعية وتجربة مشتركة لمجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وتهدف إلى تعزيز جودة المساعدات المقدمة للمتضررين من الكوارث وتحسين آليات استجابة المنظمات والحكومات، ويهدف مشروع أسفير لتحديد المعايير الدنيا في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات وإبراز أفضل الممارسات في تقديم المساعدات بكافة أنواعها، وهو مشروع كون من خلال ائتلاف ضم عدداً من المنظمات غير الحكومية الدولية تهدف جميعها لتحسين نوعية الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ.