أكد الدكتور خالد بن عبدالله السريحي مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" على أهمية مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية التي تهدف لخدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء، مشيراً إلى أن مثل هذه المؤسسات تؤكد على أهمية العمل الخيري وقيمة الإنسانية التي تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله. وأشار د. السريحي إلى أن إنشاء مثل هذه المؤسسات يعد سلوكاً حضارياً حياً خصوصاً أن المجتمعات لا يمكنها النمو إلا عبر تفعيل هذا القطاع وتطويره، مضيفاً بأن هذه المؤسسة الفتية تأتي كخطوة مهمة يعشيها العالم الإسلامي أجمع فضلاً عن القطاع الخيري الذي يلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها حيث أنه من خلال هذه المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي والحضاري. وأوضح د. السريحي بأن هذه المؤسسة تأتي في توقيت هام حيث يشير إلى أننا اليوم نعيش فرص سانحة أمام العمل الخيري من أبرزها نجاح المؤسسات الخيرية في تأكيد أهمية العمل الخيري والإغاثي وجعله جزءً من التكوين الثقافي للمجتمع فضلاً عن وجود عدد من الفرص التي يمكن أن تحقق دفعة أكبر لدور العمل الخيري في حشد الطاقات للتكافل الاجتماعي والعطاء الإنساني ليكون العمل الخيري ريادة ونماء للمجتمعات، متوقعاً أن تكون هذه المؤسسة قائدة ومكملة للعمل الخيري السعودي الذي كان له الأثر الكبير في تقديم يد المساعدة لشعوب العالم الإسلامي أثناء الكوارث والأزمات. جدير بالذكر أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد"، ومقره جدة، أنشئ لتلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين، يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي، ويعتني بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه؛ سعياً لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز. وقد تبنّت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء المركز؛ ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري