يبدو أن مسلسل الشائعات في الوسط الرياضي السعودي لايزال مستمراً، فهو كالمرض الذي لا علاج له، اكتوى بناره العديد من اللاعبين. وإن كانت الشائعة تأخذ وقتها وتمضي، إلا أن بعض آثارها لا تنمحي خصوصاً في ذاكرة الجماهير، لتبقى كوصمة عار في جبين صاحبها، يتداولها البعض من حين لآخر. في هذا الموسم، جاءت البداية سريعة مع انطلاق المنافسات السعودية عبر الدوري المحلي، وكان نجما خط هجوم المنتخب السعودي ياسر القحطاني وسعد الحارثي هما الضحيتان اللتان وقع عليهما اختيار مروجي الشائعات من أصحاب النفوس الضعيفة والغايات الدنيئة لقص شريط الكذب والافتراء. وجاءت بداية شائعات هذا الموسم بغياب ياسر القحطاني عن تدريبات فريقه بسبب عدم تسلمه مستحقاته المالية من عقده الجديد، فيما تم إلقاء القبض على سعد الحارثي بتهمة قيادة سيارته في حالة "غير طبيعية" أدى إلى حادث مروري. هذان الخبران - غير الصحيحين بالطبع - كانا أول عينات الشائعات التي تعوّد الشارع السعودي على استقبالها عن نجومه المحبوبين. "العيار الي ما يصيب يدوش" مهاجم الهلال ياسر القحطاني علّق على الموضوع، في تصريح خاص لقناة "العربية"، بقوله إن مثل هذه الشائعات ليس لها صاحب (مجهول)، لا يُعلن عن نفسه الضعيفة لأنه يعلم كذبه فيتحاشى إظهار نفسه، ولو كان صادقاً ويمتلك أدلة لخرج وتحدث على الملأ دون أن يخشى أحداً. أما مهاجم النصر سعد الحارثي، فقد أبدى استياءه من مثل هذه الشائعات، مؤكداً أن "العيار الي ما يصيب يدوش"، وأن مثل هذه الشائعات تؤثر على اللاعب وهذه ضريبة الشهرة، حيث من المفترض على الشخص أن يحضّر نفسه لمثل هذه الأخبار الكاذبة لاجتنابها. ويبدو أن مثل هذه الشائعات تستهوي فئة من الجماهير خصوصاً إذا ما تعلقت بفريقه أو لاعبه المفضل، فيما يرى آخرون أنه يجب التصدي ومحاربة مثل هذه الشائعات. فأحدهم يقول "إذا كان الخبر - الشائعة - يهمني فسأحاول أن أتأكد من مصداقيته والوصول للحقيقة"، ويقول آخر "يجب التأكد من مثل هذه الأخبار وهذا المفروض، والمشكلة أن هناك من يقوم بنقل هذه الشائعات دون التأكد منها". وبرغم التحذيرات الشديدة التي أطلقها المختصون حيال هذه الظاهرة السلبية، إلا أنها (الشائعات) ما تزال تلقى ألف فم ينقلها لتنتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم. العربية نت