قفزت المملكة العربية السعودية من المرتبة 31 إلى المركز 17 بين الدول المانحة للمساعدات الإنسانية حول العالم مقدمة أكثر من 83 مليار دولار للأعمال الإنسانية خلال ثلاثين عاما شملت 87 دولة، وهو يمثل ما متوسطه 4% من إجمالي ناتجها القومي السنوي, وهذا الرقم لم تصل إليه جميع الدول الصناعية مجتمعة في تبرعاتها, كونه يفوق المعدل الذي حددته الأممالمتحدة لحجم التبرعات من إجمالي الناتج القومي وهو 0.07%, وذلك حسب ما ورد في الموقع الإلكتروني الرسمي للسفارة السعودية في وارسو. وأسهمت السعودية بمبلغ مليار دولار في صندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي إضافة إلى مساهمتها في رؤؤس أموال 18 مؤسسة وهيئة مالية دولية، وتجاوز ما قدمته المملكة العربية السعودية من مساعدات غير مستردة وقروض ميسرة خلال العقود الثلاثة المنصرمة 100 مليار دولار، استفادت منها 95 دولة نامية ويمثل هذا المبلغ 4% من إجمالي الناتج الوطني للمملكة وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة المستهدفة من الأممالمتحدة, وفقا لجريدة "الرياض" السعودية اليوم الخميس 19-08-2010. حملات الإغاثة العالمية أما في مجال الإعفاء من الديون فقد سبق للمملكة أن تنازلت عما يزيد عن 6 بلايين دولار أمريكي من ديونها المستحقة على الدول الفقيرة، كما ساهمت بكامل حصتها في صندوق مبادرة تخفيف الديون لدى صندوق النقد الدولي, وذلك حسب ما ذكرته جريدة "البلاد" السعودية اليوم الخميس 19-08-2010. وفي وقت سابق, أطلق العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز "حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني"، ومواجهة ما ألمَّ به من جرَّاء الفيضانات التي اجتاحت باكستان أخيرا، وألحقت الضرر بالسكان والممتلكات. وقد تبرع خادم الحرمين الشريفين عند إطلاق الحملة بمبلغ 20 ميلون ريال، فيما تبرع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بمبلغ 10 ملايين ريال، وقدم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية السعودي تبرعاً قدره 5 ملايين ريال. اليوم العالمي للعمل الإنساني فيما يجري الاحتفال بهذا اليوم في جميع أنحاء العالم بتنظيم تظاهرات في مقرّ الأممالمتحدة بنيويورك وفي مدينة جنيف. وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم الخميس 19(آب) أغسطس في عامه الثاني جدد فيها التزام المنظمة بجهود الإغاثة لإنقاذ الأرواح. وقال بان كي مون: "إن الناس الذين يشهدون أحداثا مروعة كثيرا ما يفقدون كل شيء ويجدون أنفسهم صفر اليدين بلا أسر، أو غذاء، أو مأوى، أو عمل وبلا جواز سفر أو وثائق إثبات الهوية". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة على الحاجة لتذكر المحتاجين وأولئك الذين جادوا بأرواحهم عندما هبُّوا لنجدتهم، وأولئك الذين لا يزالون يقدمون المساعدة. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تكريم العاملين في الإغاثة الإنسانية الذين أفنوا حياتهم أو أصيبوا خلال تأدية مهام عملهم. ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلي دول 192، وهيئات منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية للاحتفال بذلك اليوم سنوياً بالشكل المناسب. وأشارت إلى أن هدف الاحتفال يرمي إلى توجيه الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم وشرح ما ينطوي عليه العمل الإنساني، بطريقة مرئية بسيطة والتذكير بمن فقدوا حياتهم في خدمة الإنسانية. العربية نت