بسبب "الغمز واللمز" الذي يتعرض له "مزدوجو" الجنسية في الكويت، بادر الشاعر السعودي خالد المريخي إلى التنازل عن الجنسية الكويتية التي حصل عليها قبل 7 سنوات، متسائلاً: "وهل هي، (أي الجنسية الكويتية)، صك براءة تمنحك حق الدخول إلى الجنة؟". وقال المريخي، في تصريح تلفزيوني "أنا سعودي في الأساس. السعودية تعتز بتاريخها، ولا تسقط الجنسية عن أحد". وتابع الشاعر الذي كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية (مزدوج الجنسية)، "قصدت من وراء التنازل عن الجنسية الكويتية توجيه رسالة إلى السلطات لتمارس إجراءاتها، بعد أن بلغ السيل الزبى". واتهم القيادة السياسية (الكويتية) بممارسة "دور على المواطنين، وتضيق الخناق عليهم على اعتبار أن هذا مزدوج وهذا مزدوج..."، بحسب ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية، السبت 31-7-2010. وتابع المريخي: "الكويت دولة حديثة نسبياً (300 - 400 سنة)، مقارنة بالمملكة العربية السعودية، وإن من توافد إلى الكويت من الدول المجاورة وأقام فيها منذ زمن أخلص لها". وأوضح أن "الكل يعرف أني سعودي وأحمل الجنسية السعودية في الأساس، وحصلت على الكويتية (الجنسية) منذ 7 سنوات، ولكن بسبب ما يدور حالياً من غمز ولمز تجاه المزدوجين، هدفت إلى بعث رسالة أعبر فيها أن الجنسية (الكويتية) ليست صك غفران تؤهل حاملها الدخول إلى الجنة، ولا تتمتع بأي إغراءات". وقال إن "السعودية تعتز بتاريخها، تاريخ الانتصارات والمعزة والكرم، وحتى القانون السعودي عندما تمنح الجنسية بموجبه لا يتراجع، ولا يسقطها عن الممنوحة إليه، كما هو واقع الحال مع الجنسية الكويتية (اللي معتبرينها صك غفران)". كما تطرق إلى قضية "البدون"، قائلاً: "أعتقد أن هناك الكثير من البدون استشهد من أجل الدفاع عن الكويت، والإخلاص ليس بالهوية، إنما في الولاء الصادق وفي إثبات هذا الولاء". العربية نت