الرياض - فيصل المخلفي وظافر الشعلان ازد متابعات .. // مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة الرياض أمس شوارع عدة إلى بحيرات، لعل أبرزها مخرج 15، بسبب سوء تصريف المياه، وعدم وجود صهاريج كافية لسحب الكميات المتجمعة في أعلى النفق ما أدى إلى زحام كبير للسيارات في النفق، بسبب ارتفاع منسوب المياه فيه. ونزلت المياه من أعلى النفق بعد أن غمرت المحال المجاورة ملحقة بأصحابها أضراراً مادية بحسب قولهم، وحاولت العمالة المتواجدة في النفق فتح مجاري الأمطار، وسبب ذلك تعطيلاً في حركة السير للقادمين من الشمال للجنوب. وقال أحد البائعين في المحال التجارية الواقعة على النفق ربيع الشعبي ل «الحياة»: «نعاني منذ سنوات من تراكم المياه في هذا المكان، ويتم سحبها بواسطة صهاريج الصرف الصحي، لكن هذا العام تفاجأنا بقوتها ودخولها للمحال، وسببت أضراراً في الأجهزة الكهربائية». وذكر خالد أبو عروب أنه سنوياً تغلق فتحة مجرى تصريف السيول في النفق وتسحب المياه في ما بعد بواسطة الصهاريج، لكن هذا العام دخلت على المحال وخلّفت بعض الأضرار، وخرجت مع دورات المياه التي في المحل. وطالب المواطن بندر الدعجاني الجهات المختصة بالتدخل لمعالجة مشكلة النفق أثناء هطول الأمطار وإيجاد حلول فعلية لهذه المشكلة المستمرة من سنوات». وأضاف: «كنت ذاهباً إلى أقاربي في حي الربوة، وتفاجأت بزحام السيارات بسبب تجمع الأمطار في النفق»، وعند وصولي إلى النفق دخلت الأمطار إلى داخل سيارتي، وتعطلت على الفور، ما أجبرني على الوقوف إلى جانب الطريق، حتى تجف الأمطار التي غمرت محرك سيارتي». من جانبه، أكد أحد العاملين في الدفاع المدني (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»، أن بلاغات المواطنين تضمنت اتهامات للبلدية بكسر حاجز النفق حتى يسهم في خفض منسوب المياه المتراكمة أعلى النفق، بيد أنه أدى إلى تراكمها في أسفله، ما سبب ازدحاماً شديداً أعاق حركة السير. إلى ذلك، علمت «الحياة» أن أمانة منطقة الرياض استدعت في اجتماع طارئ أول من أمس 10 مقاولين نظافة تعاقدت معهم مسبقاً، لمناقشتهم حول الاجراءات الواجب عملها نتيجة لهطول الأمطار، والتأكد من جاهزية المضخات، في حين رصدت تجمعات لمياه الأمطار في مواقع متفرقة لم تتم خدمتها بشبكة تصريف السيول بعد هطول الأمطار. وأوضحت مصادر مطلعة في أمانة الرياض ل «الحياة»، أن عدداً من التقاطعات الرئيسة شهدت تجمعات للمياه تسبب بعضها في إعاقة السير، خصوصاً في طريق الملك عبدالله مع نفق عثمان بن عفان باتجاه الغرب، ومخرج الإمام محمد مع طريق التخصصي، ومخرجي 4 و15، وطريق ابن ثنيان، مشيرةً إلى أن إدارة التشغيل والصيانة تابعت الأنفاق لاسلكياً، وزيارات ميدانية قام بها أعضاء الأمانة لتلك المواقع بعد هطول الأمطار، إضافة إلى جولات الفرق الذاتية للبلديات الفرعية. بدوره، ذكر الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض الملازم محمد الحمادي ل «الحياة» أن التحذيرات الأخيرة لسكان منطقة الرياض من التواجد في الأودية والشعاب أسهمت في خفض عدد البلاغات إلى مركز العمليات بنسبة كبيرة يوم أمس، لافتاً إلى أنه لم يتم رصد حالات احتجاز أو غرق، وإنما كانت هناك حالات بسيطة نتجت بسبب أعطال سيارات في عدد من الطرق بسبب الأمطار. وطالب بالابتعاد عن الأماكن الخطرة خصوصاً في الشعاب وبطون الأودية، والتقيّد بتعليمات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات. وكانت أمانة منطقة الرياض أجرت عمليات صيانة لشبكة تصريف السيول بتنظيف المصائد (المضخات) والأنابيب والقنوات في معظم أحياء العاصمة.