علمت «الحياة» من مصادر عسكرية أن سفناً حربية سعودية «مطارِدة» من الأسطولين الغربي والشرقي للمملكة، انضمت إلى السفن الموجودة لحماية الحدود البحرية في جنوب المملكة لتعزيز عمليات التمشيط البحرية لصد تسلل المسلحين. فيما قبض الجيش السعودي أمس على متسللين مسلحين من جنسيات يمنية وأفريقية، حاولوا عبور الحدود. وأوضحت المصادر أن الأساطيل الحربية التي تمركزت على الحدود البحرية في جنوب السعودية، تصدت لمحاولات تسلل إلى داخل السعودية بالتنسيق مع القوات البرية والجوية، ونجحت أجهزة المراقبة التي تمتلكها في تدمير زورقين خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت المصادر إن تمركز السفن المساندة للقوات الأخرى التابعة لوزارة الدفاع، من أجل محاصرة المعتدين على الأراضي السعودية، وقطع إمداداتهم، وهناك سفن وصلت من الأسطول الغربي والشرقي». وأشارت إلى أن هناك متابعة دقيقة لكل ما يجري داخل المياه الإقليمية للسعودية، وتم اصطياد الأهداف التي تحاول تمرير الدعم للمعتدين، ويتم ضبطها قبل وصول المعتدين إلى أهدافهم، وهي مكملة لمنظومة التسليح في القوات البحرية الملكية السعودية. ولفتت المصادر إلى أن هناك تكتيكات عسكرية في عملية انضمام الأساطيل الحربية إلى الحدود البحرية في جنوب المملكة، إذ توجد أساطيل حربية أخرى لا تزال تأخذ مواقعها على الحدود البحرية الأخرى في المملكة. وأضافت: "ان القوات البحرية تواصل عمليات المسح على حدود المملكة الإقليمية، من خلال السفن الصاروخية المطاردة، والتي تستخدم لضرب الأهداف السطحية، وسرعتها بين 25 و27 عقدة". وذكرت المصادر أن هذه السفن الحربية تمتلك أسلحة متنوعة على متن السفينة، ويمكن استخدامها في وقت واحد، مثل سلاح الهاربون ومدفع من العيار 75، وتتميز أيضاً بجهاز اشتباك ROBC، كما يوجد طوربيد وأسلحة من العيار 50. من جهة أخرى، ضبط الجيش السعودي مسلحين حاولوا العبور إلى الحدود السعودية، بعد أن رصدهم مركز العمليات في الوحدات العسكرية، إذ تمت محاصرتهم بعد تبادل لإطلاق النار، وضبطت الأسلحة التي بحوزتهم. وأوضحت مصادر في القوات المسلحة ل«الحياة»، أنه تمت إحالة المسلحين إلى جهات معنية في الجيش السعودي، اذ يتم التحقيق معهم للتعرف على الطرق التي يسلكونها لعبور الحدود، والجهات التابعين لها. وقالت المصادر إن الطيران الجوي واصل عمليات التمشيط على الحدود السعودية في جازان، خصوصاً على بعض المحافظات ومركز الإيواء، للتصدي لمحاولات التسلل المتكررة من مسلحين بطرق غير مشروعة. وأضافت: «شوهد الطيران يحلق على ارتفاع منخفض على الشريط الحدودي، خصوصاً وادي خلب شرق محافظة أحد المسارحة».