تدق ساعة الحقيقة عند الخامسة عصر اليوم بتوقيت المملكة حيث المباراة الأولى في نهائيات كاس العالم 2010 والتي تجمع منتخبي جنوب أفريقيا الدولة المضيفة والمكسيك. ولم يسبق أن خسر صاحب الأرض في المباراة الأولى لكنها المرة الأولى التي ستخوض فيها جنوب أفريقيا مباراة افتتاحية في تاريخها. ومن جانبه، يعتبر المكسيك من المنتخبات المتعودة على خوض المباريات الإفتتاحية خاصة وأنه خاض أربع مغامرات من هذا القبيل أعوام 1930 و1950 و1958 و1970، رغم أنه لم يفز في أي منها. ويدخل منتخب البافانا بافانا غمار المنافسة حاملاً على عاتقه آمال بلد يحلم ويمني النفس بأول انتصار في كأس العالم بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها تحت قيادة المدير الفني البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا الذي قاد السفينة الجنوب أفريقية في ثلاث عشرة مباراة دون تعثر. ويمكن القول أن البافانا بافانا يمر بأزهى أيامه في السنوات الأربع الأخيرة ويبدو متحمساً للتكشير عن أنيابه تحت قيادة نجميه ستيفن بيينار والمتألق كاتليجو مفيلا. ولكن المهمة لن تكون سهلة أمام الخصم المكسيكي، الذي فاجأ المتتبعين بأسلوب لعبه السريع والإنضباط التكتيكي للاعبيه داخل رقعة الملعب، وهو الأسلوب الذي فاز به على إيطاليا، حاملة اللقب العالمي، بهدفين لهدف واحد في آخر مبارياته التحضيرية. والتقى الفريقان، في ثلاث مباريات ،فازت المكسيك بمبارتين في 1993 و2000، بينما فازت جنوب أفريقيا بمباراة واحدة وكان ذلك ضمن الكأس الذهبية 2005 . فرنسا × الأورجواي وعند التاسعة والنصف يلتقي المنتخب الفرنسي بطل مونديال 1998 ووصيف بطل مونديال 2006 مع الأورجواي، بطلة دورتي 1930 و1950. وتكتسي المباراة أهمية خاصة بالنسبة للطرفين، لا سيما وأنها ستحدد معالم المجموعة الأولى والتي يقر المتتبعون أنها مجموعة متوازنة. وتعود آخر مباراة بين المنتخبين إلى دور المجموعات من نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002، وهي موقعة عجلت بإقصائهما مبكراً من تلك الدورة. ورغم تاريخ الأورجواي وفرنسا العريق في كرة القدم، عانى منتخبهما الأمرين قبل التأهل لنهائيات جنوب أفريقيا، حيث اضطرا معاً لخوض مباراة المحلق الحاسمة من أجل ضمان تذكرة المرور. فقد فاز منتخب لاسيليستي على كوستاريكا، بينما واجه منتخب الديوك صعوبات جمة قبل حسم التأهل ضد أيرلندا. لكن أداء المنتخبين خلال المباريات الإعدادية كان متبايناً، واثار شك الفرنسيين بالنسبة لمنتخبهم بعد خسارته أمام أسبانيا (2-0) وأخيراً ضد الصين (1-0)، مما زاد من أعداد المشككين في حظوظ رفاق فرانك ريبيري خلال نهائيات هذا العام.