أكد باحثون بريطانيون أن المؤثرات المحفزة للكافيين ليست سوى مجرد وهْم.. وشملت الدراسة التي نفذتها "جامعة بريستول" البريطانية، 379 مشاركاً نصفهم إما من الذين لا يشربون القهوة على الإطلاق أو يستهلكونها بقدر متدن، والنصف الآخر تفاوت معدل تناولهم لها ما بين متوسط إلى عال.. وبعد الامتناع عن تناول القهوة لمدة 16 ساعة، قدمت لهم كبسولات تحوي كافيين أو أخرى وهمية تحوي دقيق الذرة. وطُلب من المشاركين تقييم مستويات القلق واليقظة والصداع قبل وبعد تناول الكبسولات التي تحوي الكافيين والأخرى والوهمية، ثم أخضعوا لسلسلة من المهام لاختبار مدى مستويات الذاكرة والانتباه واليقظة. وجرى تعريض المشاركين لاختبارات مختلفة للتحقق من مدى تجاوبهم. وكشفت التجارب عن عدم وجود اختلاف كبير بين المجموعتين: تلك التي تناولت كبسولة كافيين والأخرى الوهمية. وأبلغ المشاركون ممن يتعاطون قدرا ما بين متوسط إلى عال من القهوة يومياً، وقدمت لهم كبسولات وهمية، عن تدن في مستويات اليقظة والإصابة بنوبات صداع.. إلا أن البحث، الذي نشر في دورية Neuropsychopharmacology، أثبت أن مستويات اليقظة بين تلك المجموعة، وبعد تناول الكافيين، لم تكن بأعلى من المجموعة الأولى التي تفاوت استهلاكها للقهوة من العدم إلى المنخفض، ومن جرى تقديم كسبولات وهمية لهم خلال التجربة. ووفقا للإحصاءات فإن أكثر من نصف البالغين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو 54 في المائة منهم، يشربون القهوة بشكل معتاد ومتكرر، ووفقا للرابطة الوطنية لصناعة القهوة، فإنه يتم استهلاك 146 مليار كوب منها في أمريكا سنويا، وهو أكثر بثلاث مرات من الشاي. ولكن على مدى سنوات، كانت القهوة سيئة السمعة، وترتبط في أذهان كثير من الناس بالتدخين، بينما يرتبط اسم مادة الكافيين الموجودة فيها، بالتنبيه المفرط والأرق.. ومادة الكافيين يمكن أن تبقى في الجسم لمدة تصل إلى 12 ساعة، مما يجعل من الصعب على شاربها النوم، وتؤثر أيضا على جودة النوم، كما أنها مدرّة للبول، مما قد يؤدي إلى الجفاف. لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه رغم سلبيات القهوة، إلا أن لها فوائد أخرى، فهؤلاء الذين يشربونها قد يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد والقولون، والسكري، ومرض باركنسون.