التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بمكتبه في الإمارة بعد ظهر أمس وفدين من قبيلتي آل مشحنة وآل مشيفي بعد أن أثمرت شفاعته عن طي صفحة خلاف بين القبيلتين حول أراضٍ يعود لأكثر من 30 عاما، وكان أسفر عن مقتل شخصين وهروب آخرين واختفائهم عن الأنظار لفترة تجاوزت 25 عامًا.و أثنى الأمير محمد بن ناصر على ما يمتاز به أهالي محافظة الريث من تسامح وشجاعة، قائلا إن لجوء القبيلتين للصلح وقطع دابر الفتنة والشر يدل على إيمانهم وتسامحهم ورجاحة عقولهم، وتحدث مغدي الريثي نيابة عن أفراد القبيلتين موجها الشكر لولاة الأمر على ما يولونه من اهتمام بكافة أفراد الشعب ومشيرا الى أنه يدل على ذلك الاهتمام شفاعة أمير جازان التي أنهت خلافا دام ما يزيد على 30 عاما. وأضاف أن استجابة القبيلتين لشفاعته تدل على المكانة الكبيرة التي يحظى بها لدى أبناء محافظة الريث.كما تحدث في اللقاء علي بن شيبان العامري عضو لجنة إصلاح ذات البين مبديا رغبة اللجنة في إكرام أفراد القبيلتين والذهاب إلى الريث وأخذ تنازلاتهم في منازلهم بعد أن قبلوا شفاعة الأمير محمد بن ناصر لإنهاء الخلاف والخصومة بينهم. و أبدى أمير جازان موافقته على ذهاب اللجنة للريث لهذا الغرض. وامتدح أمين اللجنة حمود بن محمد الذروي جهود ومتابعة أمير جازان وتوجيهه الدائم له شخصيا لانهاء هذه القضية وطي خلافها بالصلح.