أوصى الملتقى التنسيقي الأول للجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في دول الخليج العربي والذي نظمه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة بالاستفادة من التقنيات الحديثة في برامج التعريف بالإسلام وإيجاد آليات وطرق للتعاون بين المؤسسات الدعوية في جميع الجوانب العلمية والتقنية والإدارية لتبادل نتائج البحوث العلمية والخبرات التي توصلت إليها كل جهة. وطالب المشاركون في الاجتماع بإنشاء وحدة مركزية تنسيقية جامعة للجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام، ومقرها الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالمدينةالمنورة، وأكدوا في توصياتهم بإعداد الدراسات المشتركة لمعرفة وتحديد أولويات حاجة الساحة الدعوية باختلاف الأماكن وتنوع المستهدفين، إلى جانب تأليف وإعداد ومراجعة المواد والمراجع العلمية وتسويقها وتوزيعها، وعدم وضع قيود على نشرها، والتنسيق بين المؤسسات الدعوية لإعداد وتنفيذ المشاريع المشتركة. وأكد المشاركون على ضرورة التعاون بين المؤسسات للإطلاع على أحدث التقنيات والاستفادة منها، وإنشاء بوابة إلكترونية لتكون مظلة ومرجعية إلكترونية جامعة للتواصل وتبادل الأخبار والمعلومات لنشاط التعريف بالإسلام، فضلاً عن تنظيم ورش ولقاءات داخلية لإنضاج التصورات حول مفهوم الشراكة ودورها في تنمية الجمعيات والمؤسسات الخيرية التطوعية، وعقد لقاءات تواصل مع الهيئات الحكومية والشركات للتعريف بأهداف المؤسسات الخيرية ومشاريعها ومنجزاتها، وأن يكون هذا الاجتماع سنوياً، وتوسيع دائرته لتشمل الدول العربية والإسلامية، وشددوا على أهمية إنشاء مركز معلومات متجدد خاص بالعناوين وبرامج الجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام والمفكرين وذوي الشأن في العالم المتعاطفين مع الإسلام والمسلمين وتبادل عناوينهم، فضلاً عن عقد اجتماعات بين مسؤولي الهيئات والمؤسسات المهتمة بالتعريف بالإسلام لتوزيع الأدوار والتنسيق بينها، ليكون العمل تكاملياً وليس نسخاً مكررة. وكان الملتقى والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة قد شهد عدة جلسات على مدى يومين بدأت بكلمة لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، في حين ناقشت الجلسة الأولى مفهوم التعريف بالإسلام وحاجة العالم إليه، وميادين التعاون وأنواعها وسماتها والحاجة إليها، أما الجلسة الثانية فتطرقت إلى الشراكة في العمل الخيري، واستعراض نماذج مشابهة لتعاون مؤسسي خارج مجال التعريف بالإسلام يمكن الاستفادة منها، أما الجلستين الثالثة والرابعة فاستعرضت أفكار مبتكرة للتعريف بالإسلام، وبيان أهمية الأفكار وأثرها في الدعوة إلى الله. وعلى هامش الملتقى أقيمت ورشة عمل بعنوان أفكار عملية لتأسيس الشراكة والتعاون، كما أقيمت دورة تدريبية في "استخدام هندسة النظم لتطوير أساليب رفع الكفاءة وتصميم معايير الأداء"، كما شارك جميع الحضور في دورة تدريبية بعنوان "العمل التطوعي". وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى أن اللقاء هدف لتحقيق التعارف بين الجهات وتأسيس أرضية للشراكة والتعاون والتنسيق بينها، وتبادل المعلومات والخبرات وإقامة المشاريع والبرامج المتخصصة للتعريف بالإسلام. يُشار إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام، ودعم مناشطه مادياً ومعنوياً في المناطق المحتاجة من العالم، وإيضاح صورته النقية بمنهج واضح المعالم، ومقرها الرئيسي بالمدينةالمنورة ولها فروع في كلاً من الرياضوجدة، وهي تُعد هيئة عالمية تعرف بالإسلام وتبرز محاسنه عبر فرق عمل مؤهلة وبرامج علمية وإعلامية مبتكرة تخاطب كل فئة بما يناسبها، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم بمختلف اللغات، والذب عن الإسلام والدفاع عنه في كافة الميادين، والتعريف بمحاسن الإسلام، ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية وباللغات المختلفة، والعمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر الأمن والسلام والبناء الحضاري وحفظ حقوق الإنسان.