توعّدت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها عضو المجلس الثوري لفتح "محمد دحلان" مشيرة إلى شريط فيديو سري يظهر "عمالته" مع الصهاينة، ومهددة بقتله بسبب لذلك. وقالت الكتائب – التي تمثل الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني (فتح) - في بيانها – "إن الجميع بمن فيهم دحلان سيفاجأ بشريط الفيديو وبحصولنا عليه، ووعدت بنشره على الملأ في الأيام القريبة القادمة". وأضافت الكتائب في بيان عمم على وسائل الإعلام تحذيرها "الخائن محمد دحلان" وفريق التسوية من الوجود بشوارع ومدن الضفة الغربية، قائلة: "فإن لم يطله رصاص قناصتنا، فإن عبواتنا ستطاله وتطال فريقه الأمني" كما جاء في نص البيان. كما أنذرت الكتائب كل من يتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى ويعلن "موالاته للخائن دحلان"، معلنة أنها ستضطر "إلى قطع لسانه وجعله عبرة لمن لم يعتبر". مطالبة "برفع الغطاء التنظيمي عن كل قيادي في فتح يساوم على الثوابت الفلسطينية، والتي أهمها حق العودة أو المساومة على أي من الثوابت الفلسطينية". ودعا البيان "كافة الشرفاء من أبناء كتائب شهداء الأقصى الذين رفضوا تسليم أنفسهم مقابل العفو العام، بأن يلتحقوا معنا في ركب المقاومة من جديد". كما وجهت الكتائب "رسالة إخاء ومحبة إلى كافة المناضلين رفاق الدم والسلاح من كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية". تجدر الإشارة إلى أن "دحلان" شبق أن اتهم من أكثر من جهة بالتواطؤ مع دولة الاحتلال وبناء علاقات معها، ويُعد اتهام "دحلان" والرئيس الفلسطيني محمود عباس باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو الأبرز بين هذه الاتهامات. كما اتهم "محمد نزال" - عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - دحلان بالتدخل لدى سلطات إمارة دبي للإفراج عن فلسطينيين اثنين يعملان في مؤسسة عقارية له "كانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز الموساد" التي اغتالت القيادي بحماس "محمود المبحوح" في دبي مطلع العام الحالي. واتهم "دحلان" كذلك بجمع معلومات عن منفذي عملية خان يونس التي وقعت في 26 مارس وأسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين، وذلك باتصاله بضابط سابق بالأمن الوقائي ليزوده بمعلومات عن منفذي العملية وتحديد أماكن سكناهم بدقة عبر برنامج "جوجل إيرث" حسبما أفاد الضابط نفسه.