أكد مصدر سعودي أمس، أن المملكة لن ترشح وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي تنتهي ولايته في سبتمبر المقبل، فيما نفت الجزائر ترشيح الممثل الشخصي للرئيس الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" عبد العزيز بلخادم للمنصب ذاته. وقال مصدر ديبلوماسي سعودي رفيع المستوى، إن السعودية لن ترشح الفيصل للمنصب، مضيفاً أن الفيصل مستمر في منصبه الحالي وليس هناك نية على الإطلاق أن يترشح للمنصب الذي يتولاه صديقه عمرو موسى. ولم يستبعد المصدر أن يتم التجديد للامين العام الحالي عمرو موسى لفترة ثالثة، خصوصا وأن المملكة تدعم ذلك، كما أن عدداً من الدول الأعضاء في الجامعة أعلنوا تأييدهم للتجديد للامين العالم الحالي مثل المغرب والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه، نفى الممثل الشخصي للرئيس الجزائري الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" عبد العزيز بلخادم، ترشحه لمنصب أمين عام الجامعة العربية، مؤكدا أن الجزائر لن يكون لها أي مرشح لهذا المنصب. وقال إن كل الدول التي اعترضت على ترشيحه وترشيح الجزائر لهذا المنصب حرة في خياراتها وقراراتها، مؤكدا أن الجزائر ليست لها أي مشكلة مع موسى، وأنها لا تحتاج إلى ترؤس الجامعة العربية من أجل إثبات وتأكيد موقفها تجاه القضايا الدولية. وأضاف أن عودة الجزائر للسياسة الدولية لا يخدم البعض بطبيعة الحال، خاصة بعد احتكار الزعامة العربية والقرارات المصيرية في الكثير من القضايا التي تهم المنطقة من طرف مصر، معتبراً أن الاعتراض على ترشيح شخصه معناه "الاعتراض على ترؤس الجزائر كدولة مستقلة ذات سيادة للجامعة العربية". وفي وقت سابق، كشفت مصادر عربية رفيعة في القاهرة أن الجانب المصري مصمم على اختيار شخص الأمين العام الجديد من مصر بالتوازي مع اتصالات واتفاقات غير معلنة بين القاهرة والرياض على اختيار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لهذا المنصب لمرة واحدة إذا تعذر إعادة انتخاب شخصية مصرية، وذلك في مواجهة تحرك جزائري -قطري لترشيح بلخادم وزير الخارجية الجزائري السابق ووزير الدولة الحالي، خلفا لموسى