تعيش محافظة الطائف حالياً موسم قطف الورد الذي اشتهرت بزراعته منذ زمن بعيد وحتى وقتنا الحالي حتى ارتبط اسمه باسمها وبات يعرف باسم الورد الطائفي، وامتد اهتمام أهالي هذه المحافظة بالورد إلى أن أقيمت معامل لإنتاج مائه وعطره وتسويقه ليس على النطاق المحلي فقط بل على المستوى الخارجي. وتحتضن المحافظة التي تتربع على قمم جبال السروات أكثر من 2000 مزرعة للورد منتشرة في منطقتي الهدا والشفا والمخاضة وغيرها . ويقوم البعض من المزارعين بتسويق الورد على أشكال ورود مختلفة بالأسواق المحلية فيما البعض الآخر يقوم باستخراج مائه وعطره في المعامل المنشأة لهذا الغرض . ويشتهر في الطائف حاليا نوعان من الورد وهما الورد القاني .. والورد الفاتح الذي يعرف بين الناس في المنطقة باسم ورد الطائف. وعن عملية تسويق الورد وإقبال الناس عليه قال فهد النمري أحد الذين يملكون مصنعا لاستخراج ماء الورد وعطره "إننا نشتري ثمر الورد من المزارع بالألف وردة والألف تساوي اثنين ونصف كيلوغرام ويكون سعر شرائها من المزارع حسب كمية الإنتاج فإذا كان موسم الورد ضعيفا والكمية قليلة يكون السعر مرتفع والعكس" مشيراً إلى ازدياد الإقبال على ماء الورد وعطره خاصة في شهر رمضان وفصل الصيف حيث يباع ماء الورد طوال العام أما عطره فتنفذ كميته بسرعة للإقبال الكبير عليه ولمحدودية إنتاجه نظرا لأن التوله تحتاج إلى 13 ألف وردة . وبين أن سعر القارورة من ماء الورد العروس يصل الى حوالي 50 ريالا والنوع الثاني وهو ماء الورد الثنو يصل سعر القارورة منه الى حوالي 30 ريالا فيما يصل سعر القارورة من النوع الثالث وهو ماء الورد السائر حوالي عشرة ريالات، فيما يصل ثمن التوله الواحدة من عطر الورد إلى ما يقارب ثلاثة ألاف ريال . وتقوم مديرية الزراعة بمحافظة الطائف بتقديم الخدمات الإرشادية لمزارعي الورد من خلال الزيارات للمزارع وإيضاح طرق التقليم الحديثة والتسميد المناسب والري وعمليات التعشيب وكذلك الترشيد حول تقليل نسبة استنزاف المياه بإتباع الطرق الحديثة للري وتوزيع النشرات الإرشادية وغيرها من الخدمات. كما تقوم المديرية بعمليات تشخيص الإصابة بالأمراض والحشرات ومكافحتها برش المبيدات والعمليات الزراعية التي تقلل من الإصابة وإيصال المعلومات الحديثة حول تحسين وزيادة المحصول والتغلب على العوائق.