تستعد 50 حارسة سعودية للحفاظ على الأمن طوال أيام الجنادرية داخل الركن النسائي بزيادة 20 حارسة عن العام الماضي نظرا لزيادة المشاركات إلى خليجية ودولية للمرة الأولى في تاريخ الجنادرية، فيما توجه عشر مرشدات يتحدثن الإنجليزية والفرنسية الضيفات والحاضرات طوال أيام المهرجان. وأوضحت نوف بنت عبد الله الخميس أثناء المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس الأول في فندق قصر الرياض، أن عمل حارسات الأمن يتضمن حفظ الأمن في المسرح واستقبال الضيوف وحفظ النظام في الخيام والملتقى الثقافي والمداخل الرئيسية والكشف عن أجهزة الجوال وآلات التصوير التي لا يسمح بها سوى للإعلاميات وفي أوقات لا توجد فيها زائرات. وذكرت أنه جرى اختيار الحارسات من عدة فئات سواء ربات بيوت أو موظفات أو خريجات جامعة، مؤكدة أن من أهم الجوانب التي تم تدريبهن عليها طريقة وأسلوب التعامل مع الزائرات ومدى استعدادهن لحفظ الأمن ومنع الفوضى وتحملهن عدد ساعات العمل اليومي من الرابعة حتى العاشرة مساء، إضافة إلى حمل أي سلاح وطريقة التعامل مع أي إشكالات، منوهة إلى وجود الشرطة العسكرية في الخارج حيث يمكن استدعائها وقت اللزوم فيما تطوعت ثماني مرشدات طلابيات ومعلمات ومشرفات تربويات للإشراف على حارسات الأمن، معتبرات العمل في الجنادرية يجب أن يكون تطوعيا لأنه خدمة للوطن. شارع الشانزلزيه ينتقل إلى الجنادرية من جانبها، قالت الدكتورة إقبال العرفج رئيسة اللجنة التراثية إن عشر مرشدات من تربويات وطالبات من قسم الترجمة للغة الإنجليزية والفرنسية خصصن هذا العام لاستقبال الضيوف والتجول بهن في المملكة النسائية لتعريفهن على الأنشطة والفعاليات، مشيرة إلى أنه نظراً إلى وجود فرنسا ضيفة في المهرجان سيكون لها وجود مميز هذا العام من خلال نقل شارع «الشانزلزيه» المشهور إلى الجنادرية حيث ستشعر كل من تمر في هذا الطريق بأنها في فرنسا بوجود الديكورات الخاصة وعرض منتجاتهم المختلفة والعطور، فيما اعتمدت اللغتان الإنجليزية والفرنسية كلغة جديدة لنشرات الجنادرية. وتشهد الجنادرية هذا العام زيادة المشاركة النسائية في مهرجان الجنادرية بمقدار الضعف عن العام الماضي وفتح الباب للشاعرات للمرة الأولى للمنافسة على كتابة أوبريت الجنادرية للعام المقبل بمناسبة مرور 25 عاما على إقامة مهرجان الجنادرية. دورة للشاعرات الموهوبات مجاناً تقول تذكار الخثلان رئيسة ملتقى الجنادرية الأدبي، إن هذا العام فتح المجال لأول مرة للتقدم للاشتراك في كتابة أوبريت الجنادرية العام المقبل كتقدير من المهرجان للشاعرات، مشيرة إلى أنه مشاركة الشاعرات تميزت في هذا العام حيث زادت من تسع إلى 26 شاعرة في حين فتح المجال لشاعرات من دول الخليج للمرة الأولى في تاريخ الجنادرية فيما ستعقد دورة للشاعرات الموهوبات مجانا مدتها ثلاثة أيام في مقر جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. تكريم 12 شخصية نسائية خليجية سيكرم المهرجان 12 رائدة من الخليج في المجال الاجتماعي والأدبي وهن الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والدكتورة ثريا قابل ومن الكويت الدكتورة شيخة بنت عبد الله آل خليفة الصباح والدكتورة ليلى العثمان ومن قطر الدكتورة كلثم جبر الكواري والشيخة الدكتورة حصة بنت خليفة آل الثاني ومن البحرين الأستاذة فائقة المؤيد والشيخة مي آل الخليفة ومن الإمارات الدكتورة موزة عبيد غماش والسيدة أسماء صديق المطوع والدكتورة نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم. 20 فتاة صماء يعرضن أعمالهن الفنية سيشارك مركز الحوار الوطني برئاسة الأستاذة وفاء التويجري في حوار مفتوح حول موضوع الأنماط الثقافية في البيئة السعودية آفاق التنوع في منظومة الوحدة الوطنية، ومن المشاركات المتميزة كذلك وجود الجمعية السعودية للإعاقة السمعية حيث خصصت لها ركن خاص تعرض فيها أعمال 20 فتاة من الصم. من ناحية أخرى، أثار اختيار (مرض السمنة) كمحور أساسي للجانب الثقافي في الجنادرية جدل كثير من حاضرات المؤتمر الصحفي، مشيرين إلى أنه موضوع لا يلائم مرور 25 عاما على انطلاق مهرجان التراث والثقافة خاصة أن هذه الفترة شهدت نقلة نوعية للمرأة السعودية في جميع المجالات العلمية والطبية والثقافية والأدبية. وأوضحت جواهر العبدالعال رئيسة اللجنة الثقافية أن الموضوع اختير بعد نقاشات مطولة في لجنة المشورة، مبينة أن ذلك أحد الطرق الجاذبة لاستقطاب أكبر عدد من السيدات لحضور فعاليات الجانب الثقافي خاصة أنها تفتقر في الغالب إلى الحضور النسائي الكثيف في اليومين الثاني والثالث عكس الأول الذي تمتلئ فيه الصالة نظرا لأنه يوم الافتتاح.