- عبد العزيز المنيع - مع احتدام المعارك بمنطقة القصير المحاصرة من "حزب الله" والنظام السوري ومقاومة الحر المستميتة في الدفاع عنها، أفتى الشيخ محمد صالح المنجد بجواز الانسحاب من ميدان المعركة ولكن بشروط. وأوضح الداعية السعودي أنه يجوز للجيش الحر أن ينسحب أمام العدو إذا لم تبق للمسلمين مصلحة ظاهرة، وكان البقاء مفسدة ظاهرة، "كما رآه خالد رضي الله عنه وفعله المسلمون في مؤتة". وأضاف المنجد في تغريدته على حسابه على تويتر: "من مبيحات الانسحاب أمام العدو انتهاء ذخيرة المسلمين؛ فإن البقاء مفسدة ظاهرة بلا مصلحة". واعتبر الداعية الإسلامي أن "إخراج المدنيين والجرحى من القصير من أعظم الإنجازات". وحثَّ الشيخ المنجد المسلمين على عدم إشاعة الأنباء الكاذبة التي يروجها إعلام النظام السوري قائلًا: "ليس من الحكمة تهويل موضوع القصير لا من قبل ولا من بعد حتى لا يستغلَّ ذلك أعداء الله؛ فإنها بلدة من بلدات المسلمين". وتابع: "لا يجب الانسياق أمام التهويل الإعلامي للأعداء، وخصوصًا ادعاؤهم السيطرة الكاملة على تراب القصير، فهذا كذب واضح والمنطقة مفتوحة ممتدة، وأحسن أن يتأمل المسلم في أمر القصير ونحوها مثل هذه الآيات: {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس}. وناشد الشيخ صالح المنجد الأمة الإسلامية "القنوت على الأعداء المجرمين، والدعاء بالنجاة للمستضعفين من المسلمين في المساجد والبيوت". وانتقد الداعية السعودي الصمت العربي قائلاً: "لابد أن نشهد أن القصير تعاني من تقصير المسلمين في حق إخوانهم خصوصًا هؤلاء المستضعفين والنازحين والأطفال والنساء لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلاً".(مفكرة الاسلام )