حملة قادها بعض " أذناب التغريب في الداخل " أدت إلى تشويه سمعة الإسلام وعلمائه في الخارج ضمن سلسلة منظمة من التشويه والتحريف ؛ انطبق عليها شطر البيت الشهير للشاعر خلف بن هذال " من دون صهيون بذتنا صهاينا " . تعود تفاصيل القضية إلى تحريف متعمد لأحد تغريدات الكاتب الإسلامي عبدالله الداوود عبر حسابه الشخصي في تويتر في معرض حديثه عن الغيرة على المحارم أورد فيه قصة تعامل أحد الصحابة رضي الله عنهم مع زوجته . وسرعان ما هاجم بعض " الانتقائيين " للداوود معتبرين أن يدعو إلى التحرش بالكاشيرات ؛ وأدى ذلك إلى فتح وسم بعنوان #تحرشوا_بالكاشيرات هاجموا فيه الداوود وانتقدوا تغريدته . والتقطت بعض وسائل الإعلام الغريبة القضية لتنشرها وتروج لها على أنها فتوى لأحد مشائخ السعودية " المتشددين " . ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز أحد أشهر الصحف البريطانية حول الفتوى المزعومة قائلة إنه " رد المحافظين في الدولة النفطية للتصدي للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المحدودة " ، وقالت إن ما يجري من نقاشات على تويتر تأتي " نظراً لمنع السلطات السعودية التظاهر ولعدم وجود برلمان أو حركة مجتمع مدني". وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها محاولات تشويه صورة الإسلام ؛ فقد سبق أن أثيرت الكثير من الفتاوى التي فُسِّرت على غير حقيقتها بشكل متعمد عن طريق إعلاميين سعوديين وعربيين ثم تم تداولها من خلال وسائل الإعلام الغريبة مثل فتوى " ميكي ماوس " وقتل ملاك القنوات الفضائية وهدم الحرم وغيرها . ويتوقع أن هذه الإثارة جاءت بشكل متعمد ومستهدف للكاتب الداوود بشكل خاص بعد نشاطه الكبير في مواجهة الانحلال الأخلاقي ودعوته إلى الحجاب والعفة وحماية النساء من التحرش .