- عبد العزيز المنيع - الأمين العام لرابطة علماء المسلمين أ.د. ناصر بن سليمان العمر, من الحملة التي أطلقت في وسائل الإعلام للمناداة برفع الظلم عن المرأة تحت مسمى "حملة الشريط الأبيض" وقال إن هذا المشروع هو أحد المشاريع التغريبية التي تمس ديننا وعقيدتنا وأمن بلادنا, داعياً إلى تبني مبادرات بديلة تبين حقوق المرأة وترفع الظلم عنها بالطرق الشرعية. وبين الشيخ العمر خلال درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالرياض أن هناك تسارعاً ملحوظاً في مشاريع التبعية للغرب التي تطلق في هذه البلاد وهذا يذكرنا بقول الله تعالى " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ " مبيناً أن حملة الشريط الأبيض هي في الأساس حملة غربية ظهرت في أول التسعينات للمناداة بالقضاء على العنف ضد المرأة من خلال وضع شارة بيضاء لإظهار الالتزام بذلك, وكانت لبنان من أولى الدول التي دخلت في هذا المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وبين أن ما ينادي به الغرب من حملات للمساواة بين الرجل و المرأة أو المناداة بحقوق المرأة, ليست سوى أكاذيب ومحاولات للمزايدة على المسلمين في احترام المرأة وتكريمها, مؤكداً أن الغرب نفسه لم يساو بين الرجال أنفسهم, فضلاً على أن يساوي بين المرأة والرجل وذلك أمر يفرضه التعامل مع المرأة التي تختلف بطبيعتها عن الرجل. وأوضح أن هذه المشاريع التغريبية التي كثر إطلاقها, المقصود منها نقض الأسس التي قامت عليها هذه البلاد وهي التوحيد, وهو ما تعاهد عليه الإمامان محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود (رحمهما الله) ورسخه من بعدهما العلماء وولاة الأمر, محذراً أن نقض هذه الأسس, ينذر بسوء وخطر على أمن هذه البلاد وأمانها مستدلاً بقول الله تعالى " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ". وأكد فضيلته أن واجبنا في الوقوف ضد أي حملة تغريبية لا يفهم منه تأييد العنف ضد المرأة, مؤكداً أن المرأة لم تُكرم على مدى الأزمان ولم تُعط حقها كما فعل الإسلام, وكما جاءت بذلك الآيات والأحاديث المبينة لمكانة المرأة والمؤكدة على حقوقها والمحذرة من الظلم بكافة صوره. كشف فضيلته أن مثل هذه الحملات والاتفاقات الصادرة من الغرب كاتفاقية (السيداو) وما شابهها تحمل ظلماً للمرأة وتسعى إلى إفسادها. إضافة إلى كون بنودها تتناقض تناقضاً صريحاً مع أحكام الشريعة الإسلامية. مبيناً أن مما اعتبر عنفاً ضد المرأة بحسب هذه الاتفاقات التحفظ على حرية حركة المرأة المتزوجة والتحفظ على التثقيف الجنسي في مدارس المراهقين, والتحفظ على إدماج المراهقات الحوامل في المدارس, والتحفظ على الإجهاض, والتحفظ على تساوي المرأة والرجل في الميراث, والزواج والطلاق وغيرها من البنود التي تبطل أحكام الشريعة الإسلامية في حق المرأة. حول ما دعت إليه حملة الشريط الأبيض قال فضيلته " نحن نؤيد وضع نظام يحفظ للمرأة حقها الشرعي, إلا أن هذه الحملة أوردت حقاً وباطلاً بهدف سن تشريعات تخالف أحكام الشريعة الإسلامية, مضيفاً أن البعض قد يُخدع بذلك وخاصة النساء اللاتي يتصورن أنه دفاع عنهن في حين أن المنادين بهذه المشاريع وعلى رأسهم الغرب هم أعداء المرأة حقاً وأضاف الشيخ العمر " نحن لا ننكر أن هناك ظلماً واقعاً على المرأة في بعض الجوانب, وهذا الظلم لا بد أن يرفع عبر الوسائل الشرعية لا كما ينادي به هؤلاء من مخالفة لأحكام الشرع " ودعا الشيخ العمر إلى مبادرة بديلة عن مبادرة الشريط الأبيض لوضع نظام يبين حقوق المرأة, كما دعا إلى كشف أي ظلم يقع على المرأة وضرورة رفع هذا الظلم. وأكد فضيلته على ضرورة الوقوف في مثل هذه المشاريع التغريبية ومجابهة الباطل بالحجة والبرهان وإيقاف السفهاء الذين يريدون الشر لبلادنا وبلاد الإسلام عموماً, والتحذير من ذلك عبر وسائل الإعلام كما دعا إلى تبني حملات وخاصة من النساء, للإعلان عن رفضهن لهذه المشاريع وأنهن لسن بحاجة إلى الدفاع عنهن ممن يريدون إلغاء شخصية المرأة والتسلط عليها بشكل أكبر. http://www.youtube.com/watch?feature...&v=G7xbPlLDwBY